سحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الإثنين، عددًا من جرافات العسكرية من داخل مخيم جنين للاجئين، غربي مدينة جنين، إلى منطقة "دوار السينما" في المدينة، بعد 6 أيام من عمليات التجريف والتدمير.

وأشار مصدر صحفي نقلًا عن مصادر محلية، إلى أن عدة جرافات عسكرية إسرائيلية غادرت مخيم جنين باتجاه وسط المدينة، وجرّفت شوارع كانت قد جرّفتها مسبقًا خلال العدوان المتواصل.

وقالت المصادر إن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل عشوائي في عدة أحياء في مخيم جنين، لا سيما: السمران، الغبز، وعبد الله عزام، كما فجروا عددا من مداخل المنازل قبل مداهمتها.

من جانبها، واصلت المقاومة الفلسطينية عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة بآليات وقوات الاحتلال في مدينة ومخيم جنين.

وصرحت "سرايا القدس– كتيبة جنين"، بأنها تُواصل استهداف قوات الاحتلال في محاور القتال بمخيم جنين. ونوهت إلى أنها "تُمطر قوات الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة محققين إصابات مباشرة".

وأشارت كتائب شهداء الأقصى، إلى أن مجاهديها يخوضون اشتباكات مع جنود الاحتلال في مدينة جنين. مؤكدة: "تم استهداف قوات الاحتلال برشقات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة".

ويتواصل العدوان العسكري الإسرائيلي واجتياح مدينة ومخيم جنين، لليوم الـ 6 على التوالي، تزامنًا مع عمليات دهم واقتحام لمنازل المواطنين وتفجير بعضها، إلى جانب إجبار المواطنين على النزوح من منازلهم داخل المخيم.

بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء جراء اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بلغ 29 شهيداً و 121 إصابة 18 شهيداً منهم في محافظة جنين، و4 شهداء في محافظة طوباس، و4 شهداء في محافظة طولكرم، و3 شهداء في محافظة الخليل، وذلك منذ الأربعاء الماضي.

وبينت "الصحة" أن حصيلة الشهداء في محافظات الضفة ارتفع إلى 681 شهيداً، ونحو 5700 جريح، منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، ومن بين الشهداء، 5 شهداء من الأطفال، وشهيدان من المسنين.

ولفت بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال شمال الضّفة الغربية ارتفع لـنحو 130 أسيرًا.

وصباح اليوم، أُعلن عن استشهاد الأسير أيمن عابد (58 عامًا)، عقب اعتقاله من منزله في بلدة كفر دان، غربي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، من قبل الاحتلال الإسرائيلي.