اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، مدينة طولكرم من الجهة الغربية، وفرضت حصارًا مشددًا على مستشفيين بالمدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال جابت شوارع المدينة وأحيائها، بما في ذلك وسط ميدان جمال عبد الناصر، وشارع العليمي، وشارع المقبرة الغربية، والحي الشرقي، وشارع المقاطعة.
وبحسب المصادر ذاتها، حاصر جيش الاحتلال مستشفيي الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي، والإسراء التخصصي، واندلعت مواجهات في شارع باريس.
وبدأت جرافات الاحتلال عمليات تجريف في محيط دوار العليمي، الذي تعرض للتدمير نتيجة الاقتحامات السابقة، مما أعاق حركة مرور المركبات والمواطنين في المنطقة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى بوابة "نتساني عوز" غرب المدينة، مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
في الوقت نفسه، انتشرت قوات الاحتلال بعشرات الآليات حول مخيم طولكرم، وتمركزت عند مدخليه الشمالي والغربي، والمدخل الذي يربطه بضاحية ذنابة، وفي محيط حارة البلاونة.
واعتلت قناصة الاحتلال أسطح البنايات المحيطة بالمخيم، وسط إطلاق قنابل دخانية وصوتية وأعيرة نارية، مع سماع أصوات انفجارات داخل المخيم.
واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، وفجّر مقاومون عبوة ناسفة بقوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم طولكرم.
من جانبها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير أن مقاتليها، وبالاشتراك مع مقاتلي كتائب القسام، أوقعوا قوة من جيش الاحتلال بكمين محكم داخل حارة الغانم في مخيم طولكرم.
وأوضحت أن المقاتلين فجروا عبوة ناسفة بالجنود، وأطلقوا الرصاص تجاههم، مؤكدين وقوع إصابات في صفوف الجنود.
وتعاملت طواقم الإسعاف مع إصابة لشاب برصاص الاحتلال قرب مجمع التاج في طولكرم.
كما تعاملت طواقم إسعاف الهلال الأحمر مع إصابة طفلة (12 عاما) بشظايا الرصاص الحي، أثناء تواجدها في منزلها في الحي الشرقي للمدينة، وتم نقلها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء جراء اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بلغ 29 شهيداً و121 إصابة 18 شهيداً منهم في محافظة جنين، و4 شهداء في محافظة طوباس، و4 شهداء في محافظة طولكرم، و3 شهداء في محافظة الخليل، وذلك منذ الأربعاء الماضي.
وبينت "الصحة" أن حصيلة الشهداء في محافظات الضفة ارتفع إلى 681 شهيداً، ونحو 5700 جريح، منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، ومن بين الشهداء، 5 شهداء من الأطفال، وشهيدان من المسنين.