بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الإثنين، رسالة مصورة للأسيرة الإسرائيلية عيدان يروشلمي قبل مقتلها في قطاع غزة مؤخرا.

وفي بداية الفيديو تحدثت يروشلمي (24 عاما) وهي من سكان تل أبيب، وتوجهت بحديثها إلى رئيس الوزراء الإسرائيي بنيامين نتنياهو وحكومته، قائلة: افعلوا اللازم للإفراج عنا الآن".

وأضافت يروشلمي التي اعتقلت من حفل "ريعيم" بغلاف غزة صباح يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023: "أنا أعاني، وكلنا نعاني، القصف هنا لا يتوقف، ونحن خائفون على حياتنا.. خائفون أن نموت هنا".

وذكّرت يروشلمي نتنياهو بأنه سبق أن أفرج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني في صفقة شاليط (وفاء الأحرار)، في حين أنه يرفض الآن عقد صفقة تبادل والإفراج عن أقل من ربع عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي، متسائلة: "أنا غير قادرة على الفهم هل أنا أساوي أقل؟".

وطلبت من كل الإسرائيليين أن يخرجوا للتظاهر في الشوارع "اصرخوا بالذي لا نستطيع الصراخ به.. نحن نعاني هنا ونريد العودة إلى بيوتنا وأهلنا".

وأكدت أن كل ما حدث لهم سببه هو فشل دولة "إسرائيل" والأجهزة الأمنية في السابع من أكتوبر.

وجاء الفيديو بعنوان: "صفقة تبادل.. حرية وحياة. ضغط عسكري.. موت وفشل".

ويوم الأحد، أعلن جيش الاحتلال انتشال جثامين ستة أسرى إسرائيليين من داخل نفق برفح جنوب قطاع غزة، من بينهم الأسيرة يروشليمي.

وحملت كتائب القسام نتنياهو وجيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى الإسرائيليين، بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم بالقصف الجوي المباشر.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، "أبو عبيدة"، في تغريدة له مساء الإثنين، إنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليماتٌ جديدة للمكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم.

وشدد "أبو عبيدة" أن إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقةٍ، سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت، "وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".