أكد الناشط والكاتب السياسي وعضو مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني خالد الجهني، أن العملية البطولية التي نفذها الشهيد ماهر الجازي في معبر الكرامة وأودت بحياة ثلاثة مستوطنين إسرائيليين تحمل رسائل متعددة للاحتلال الإسرائيلي أبرزها أن مخطط الفتنة بين الشعوب العربية والإسلامية قد فشلت، وأن الفعل المقاوم ضد المحتل يتغلغل في أعماق الشعوب.
وقال الجهني في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": "نشعر كشعب أردني بالفخر والإكبار والاعتزاز بالعملية البطولية التي تعبر عن عمق الشعور الشعبي الأردني تجاه قضية فلسطين ودعم المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والدمار".
وأوضح بأن العملية البطولية تحمل دلالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركة "طوفان الأقصى"، وأن الشعب الأردني ينتظر اليوم الذي يلتحم فيه الشعبين وتُزال خلاله الحدود والأسلاك الشائكة لمواجهة المحتل وتحرير فلسطين بالكامل
لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام
ولفت إلى أن جميع الخطابات التي تبثها الأبواق الإسرائيلية تهدف إلى زرع الفتنة بين الشعوب العربية والإسلامية وهذه العملية أثبتت للقاصي والداني بأن مخطط المحتل فشل، وأن الشعب الأردني يستكمل مسيرته التي بدأها في مواجهة العدو الصهيوني منذ أن وطأت أقدامه أرض فلسطين".
وأكد أن الأردن مُصر على المسيرة ولم ينسَ ثأره ولم ينسَ أشقائه وأن الدم واحد والقضية واحدة، وأن الأردنيون لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتهجير قسري.
وبين أن الشهيد ماهر الجازي الذي قدم روحه شهيدا ينتمي إلى قبيلة عريقة، قدمت مئات الشهداء على أرض فلسطين وقدمت أحد أركان الجيش الأردني الذي قاد المعارك ضد جيش الاحتلال.
وفيما يتعلق بالسيناريو القادم وهل سيتعرض جيش الاحتلال لعائلة الشهيد الجازي أو قبيلته بسوء يعتقد الكاتب الأردني بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يتعرض لعائلة وقبلية الشهيد الجازي بأي سوء، متوقعًا بأن الاحتلال سيماطل في تسليم جثمان الشهيد؛ لكن القبيلة والدولة الأردنية ما زالت مصرة على استلام الجثمان والعمل بجنازة تليق بالشهيد البطل.
يُشار إلى الشعب الأردني نظم العديد من المظاهرات والمسيرات الجماهيرية والشعبية الحاشدة تأييدًا للعملية البطولية التي نفذها ماهر الجازي، وقد تجلى ذلك في التظاهرة التي دعت إليها أحزاب يسارية وإسلامية أردنية مساء الأحد، والتي لبى دعوتها مئات الأردنيين، في ظل إجراءات أمنية مشددة شهدتها منطقة وسط البلد، في العاصمة عمّان.
وهتف المتظاهرون باسم الجازي وباسم مدينته معان -جنوب الأردن- وحملوا لافتات تُؤيد العملية والفلسطينيين ولافتات أخرى ضد إسرائيل بعضها كان باللغة العبرية.
وحمل الأردنيون العلمين الأردني والفلسطيني، وسط مظاهر احتفالية وتوزيع حلوى وإطلاق الألعاب النارية وخرجت "زفة رمزية احتفالاً بالجازي"، قائلين إن المسلح "انتقم" لمقتل الآلاف من الفلسطينيين في الحرب في غزة.
واختُتمت التظاهرة بأداء صلاة الغائب عن روح ماهر الجازي.