قائمة الموقع

تحذيرات من عرقلة الاحتلال تطعيم "شلل الأطفال" في شمال غزة

2024-09-10T18:02:00+03:00
شمس نيوز -

حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من سياسة الاحتلال الرامية لتخريب وعرقلة حملة تطعيم "شلل الأطفال" بمحافظتي غزة والشمال، والتي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء.

وحمل "الإعلامي الحكومي" في بيان صحفي، الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية عن تخريب حملة التطعيم بالشمال عبر قطع الوقود عن الحملة، وعرقلة عمل المنظومة الصحية بقطاع غزة.

ولفت إلى أن هذه الكميات من الوقود مُخصَّصة لتمويل المركبات المخصصة لنقل الطواقم العاملة بحملة التطعيم، سواء كانت الطواقم الثابتة أو المتحركة، مؤكدا أن منع الاحتلال لإدخال يُشكل خطراً حقيقاً على الحملة.

وطالب المُجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لتحييد القطاع الصحي عن عمليات الاستهداف المستمرة، مشددا على ضرورة تسهيل وإنجاح حملة التطعيم ضد  شلل الأطفال، وإنقاذ القطاع الصحي.

وفي السياق، أعلن المكتب عن انطلاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، والتي بدأت منذ الساعة التاسعة صباحا، في المراكز التي أعلنت عنها وزارة الصحة.

وأشار "الإعلامي الحكومي" إلى بدء 230 فريقاً طبياً، بالعمل في حملة التطعيم في 177 مركزاً ثابتاً، 31 مركزاً من هذه المراكز يعملون في المراكز الحكومية والأهلية، ووكالة الغوث "أونروا".

كما بدأت 81 نقطة كبيرة مركزية تعمل في مراكز الإيواء، و53 فريقاً متنقلاً يتحرك باتجاه أماكن التطعيم في محافظتي غزة والشمال، بحسب المكتب الإعلامي.

وحول الفئة المستهدفة من حملة التطعيم، أفاد الإعلامي الحكومي أنها تتمثل بالأطفال من عمر 1 يوم إلى 10 سنوات، مشيرا إلى توقع تطعيم عدد 14,000 طفل في المحافظتين.

وبشأن الإقبال على حملة التطعيم، صرح المكتب أنه "حتى الآن ممتاز"، لافتا إلى أن جميع الشركاء مع وزارة الصحة يعملون بروح الفريق، وهناك نجاح للحملة بشكل واضح.

وسبقت هذه الحملة أيضاً حملة تثقيف صحي وعن أهمية الحملة والتلقيح، وعن أن التطعيم آمن، وكذلك فإن المواطنينين كانوا متفاعلين جدا مع حملة التطعيم، وفقا للإعلامي الحكومي.

 

الاحتلال يعرقل حملة تطعيم "شلل الأطفال" شمال غزة.. ماذا قالت "أونروا"؟

وفي وقت سابق من صباح اليوم، طالب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، بالسماح لموظفي الأمم المتحدة بأداء واجباتهم بأمان وحمايتهم بكل الأوقات وفقًا للقانون الإنساني الدولي، مؤكدا أن غزة ليست استثناء.

جاء ذلك في بيان صحفي لـ "لازاريني"، تعقيبا على حادثة إيقاف الاحتلال لقافلة تابعة للأمم المتحدة بقطاع غزة، كانت متجهة للشمال؛ لتنفيذ حملة تطعيم "شلل الأطفال".

 

كيف عقب مفوض "أونروا" على إيقاف الاحتلال قافلة أممية بغزة؟

وقال المفوض العام لـ "أونروا" "لقد أوقف الجيش الإسرائيلي قافلة تابعة للأمم المتحدة بطريقها لشمال غزة لأكثر من 8 ساعات، أمس الإثنين، بالرغم من التنسيق المسبق المفصل".

وحول هدف القافلة، أفاد "لازاريني" أنها كانت تضم موظفين محليين ودوليين، متوجهين لتنفيذ حملة تطعيم ضد "شلل الأطفال" للأطفال في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، والتي من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء بشمال غزة.

وبشأن تفاصيل الحادثة، أكد أنه تم إيقاف القافلة تحت تهديد السلاح مباشرة بعد حاجز وادي غزة، مع تهديدات باحتجاز موظفي الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن جرافات الاحتلال تسببت بأضرار كبيرة للمركبات المدرعة التابعة للأمم المتحدة.

وأشار المفوض العام إلى أنه تم الآن الإفراج عن جميع الموظفين والقافلة، وعادوا بأمان إلى قاعدة الأمم المتحدة، لافتا أنه "لا يمكننا تأكيد ما إذا كانت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ستجري اليوم الثلاثاء في شمال غزة".

وأوضح أن "هذه الحادثة الخطيرة تعد هي الأحدث في سلسلة من الانتهاكات ضد موظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك إطلاق النار على القوافل واعتقال موظفي الأمم المتحدة من قوات الاحتلال عند نقاط التفتيش رغم الإبلاغ المسبق".

 

ومساء أمس الإثنين، قال مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش إن الجيش الإسرائيلي منع قافلة تتبع لمنظمتي الأمم المتحدة والصحة العالمية محملة بأدوية ووقود من الدخول لمحافظتي غزة والشمال، مفندا ادعاءات إسرائيلية بوجود عدد من الفلسطينيين "المشتبه بهم" داخلها.

وأضاف "البرش" خلال تصريحات إعلامية أن "الاحتلال يمنع دخول قافلة تتبع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية (محافظتي غزة والشمال) محملة بالأدوية والوقود للمرة الخامسة خلال أسبوع".

وأوضح أن "الوقود الذي تحمله القافلة ويمنع الاحتلال دخوله شمال غزة مخصص لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال"، مشيرا إلى أن عرقلة دخول هذه القافلة من شأنها أن "تعيق إتمام حملة التطعيم بشمال غزة".

ومساء أمس الإثنين، قال الجيش الإسرائيلي، إنه أوقف قافلة مركبات تابعة للأمم المتحدة بشمال قطاع غزة بدعوى التحقق من وجود عدد من الفلسطينيين "المشتبه بهم" داخلها.

وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "في وقت سابق اليوم الإثنين أوقفت قوات الجيش الإسرائيلي قافلة مركبات تابعة للأمم المتحدة في منطقة شمال قطاع غزة".

وأضاف أن توقيف القافلة الأممية جاء على خلفية "ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود عدد من المشتبه فيهم الفلسطينيين داخل القافلة".

وأشار الجيش إلى أن قواته "أوقفت القافلة بهدف استجواب المشتبه بهم"، وتابع أن" هذه ليست قافلة تنقل لقاحات شلل الأطفال، بل قافلة هدفها تبادل الأفراد بين موظفي الأمم المتحدة"، مضيفا أن "الحادث لم ينته بعد".

وفي 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، بدأت حملة التطعيم التي قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان إنه من المفترض أن يستفيد منها نحو 649 ألف طفل، حيث تم تنفيذها في المحافظة الوسطى من 1 -4 سبتمبر، ثم انتقلت لمحافظتي خان يونس ورفح بالجنوب من 5 -8 سبتمبر.

وكانت وكالة "أونروا" الأممية قالت أمس في بيان، إن الحملة التي بدأت في 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، حصنت في ختام مرحلتها الثانية (شملت المحافظة الوسطى وخان يونس ورفح جنوبي القطاع)، ما يقرب 450 ألف طفل.

وتابعت: "اعتباراً من الغد، ستنتقل الحملة إلى الشمال حيث تدخل مرحلتها الأكثر تعقيداً، هناك العديد من الأطفال الآخرين الذين يحتاجون تلقي اللقاح بشكل عاجل".

اخبار ذات صلة