استُشهد 14 فلسطينيًا وأُصيب وفُقدت آثار آخرون، في مجزرةٍ صهيونية جديدة، استهدفت عصر اليوم الأربعاء مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وتأوي مئات النازحين، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر صحفية، إنّ طائرات الاحتلال قصفت مدرسة "الجاعوني" في مخيم النصيرات عصر اليوم بصاروخ واحد على الأقل دون سابق إنذار، ما أدى لوقوع شهداء وجرحى ومفقودين.
وأكدت مصادر طبيّة وصول 10 شهداء إلى مستشفى العودة بالنصيرات، و4 شهداء أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، إلى جانب 18 مصابًا على الأقل بينهم حالات خطيرة.
وعُرف من بين الشهداء: إياد يعقوب محمد مطر، وهاني محمود مطر، وأيسر قرضايا، وحسام حسن أبو حماد، وبسام ماجد شاهين، ومحمد عدنان أبو زايد، وليث أبو حطاب، وعبيدة حامد علي، وياسر أبو شرار.
وأوضح الدفاع المدني في تصريح، أنّ من بين الشهداء اثنين من موظفي "أونروا" وأطفال ونساء، مشيرًا إلى أنّ هذه المرة الخامسة التي يقصف الاحتلال بها المدرسة المكتظة بالنازحين منذ بداية الحرب المدمرة.
وتحدثت مصادر إعلامية في وكالة "أونروا" عن استشهاد 5 من موظفيها في المجزرة، حيث كانوا يتجهزون لتناول وجبة الغذاء.
من جانبه أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أنّ المدرسة يتواجد فيها أكثر من 5000 نازح، مؤكدًا أنّ الاحتلال قصف أكثر من 18 مدرسة ومركزًا للإيواء في مخيم النصيرات منذ بداية الحرب.
وقال في بيانٍ له، إنّ هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطي التي يقطنها أكثر من مليون إنسان، مبينًا أنّ مستشفيي شهداء الأقصى والعودة غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية بشكل جيد؛ نتيجة الاكتظاظ وأعداد الإصابات الكثيرة التي تصل إليهما منذ شهور.
وحمّل "الإعلام الحكومي" الاحتلال والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة ومواصلة ارتكاب عذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإيادة ووقف شلال الدم المتدفق في القطاع.
يُذكر أنّ الاحتلال صعّد في الآونة الأخيرة من استهدافه الإجرامي، لمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف العائلات الفلسطينية من قطاع غزة، بعد أن دُمرت منازلهم وأحياؤهم، واضطروا على النزوح تحت النار إليها، ظنًا منهم أنها آمنة.