أعلنت أنقرة اليوم، الخميس، أنها فتحت تحقيقا في استشهاد الناشطة الأميركية – التركية، عائشة نور إزجي إيجي (26 عاما)، بنيران أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وأن تركيا ستطلب إصدار مذكرات اعتقال دولية.
وقال وزير العدل التركي، يلماز تونج: "إن مكتب المدعي العام في أنقرة يجري تحقيقا حول "المسؤولين عن استشهاد وقتل أختنا عائشة نور إزجي إيجي"، وأن تركيا لديها أدلة تتعلق باستشهادها وستقدم طلبات لإصدار مذكرات اعتقال دولية.
وذكرت وزارة الخارجية أن جثمان الناشطة سيصل إلى تركيا، غدا، مؤكدة أن عائشة "استُهدفت وقُتلت عمدا على يد جنود إسرائيليين خلال مظاهرة سلمية تضامنا مع الفلسطينيين".
وأضافت الوزارة: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم مرور هذه الجريمة دون عقاب".
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، بأن استشهاد عائشة، في بلدة بيتا جنوب نابلس، نجم عن إطلاق قواته النار وإصابتها، رغم أنها لم تشارك في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وادعى جيش الاحتلال في بيان، أنه أجرى تحقيقا ميدانيا في جريمة قواته، وزعم أنه "تعالى من نتائج التحقيق باحتمال مرتفع أن المواطنة أصيبت نتيجة إصابة غير مباشرة وليست متعمدة بنيران أطلقتها قوة في جيش الاحتلال، والذي وُجه ضد محرض مركزي".
وتابع البيان زاعما أن هذه الجريمة "وقعت خلال تجمهر عنيف لعشرات المشتبهين الفلسطينيين، الذين أشعلوا إطارات وألقوا حجارة باتجاه القوات في مفترق بيتا".
وكشف تحقيق نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم، أن جيش الاحتلال أطلق النار الذي أدى إلى استشهاد عائشة "بعد حوالي نصف ساعة من انسحاب المتظاهرين نحو القرية"، وذلك خلافا لادعاء جيش الاحتلال الذي ذكر في التحقيق الأولي أن الضحية أصيبت برصاص موجه نحو "محرض مركزي" خلال "تجمع عنيف".
ويعتمد تحقيق الصحيفة الأميركية على مقابلات مع 13 شاهد عيان وتحليل لأكثر من 50 مقطع مقطع فيديو وصورة. وتبين من النتائج أن الجنود أطلقوا النار على عائشة من مسافة تقدر بنحو 200 متر، بعد نصف ساعة من ذروة المواجهات في المكان، وحوالي عشرين دقيقة بعد انسحاب المتظاهرين نحو القرية.