قال ضابط "إسرائيلي" لمراسل قناة 12 العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي تقدم حقيقي في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، بل يكتفي بحماية نفسه فقط".
وأكد الضابط "الإسرائيلي"، أنه "لا يفهم ما الذي يفعله الجيش في محور نتساريم سوى حماية نفسه، مشيرًا إلى أن حماس تواصل تنفيذ عمليات على هذا المحور بينما تبقى القوات الإسرائيلية عالقة في المنتصف، غير قادرة على التعامل بفعالية مع الوضع".
وأضاف أن "الوضع الحالي يضع الجيش في موقف صعب حيث لا يستطيع اتخاذ خطوات حاسمة للتقدم أو الانسحاب، ما يجعله في حالة شلل ميداني بين هجمات مقاتلي حماس الذين باتوا أكثر جرأة وفاعلية في تنفيذ عملياتهم".
ولفت الضابط إلى أن "مقاتلي حماس قد اكتسبوا جرأة إضافية، وينفذون عمليات غير معقدة على المحور مما يتسبب في قتل الجنود الإسرائيليين".
وأكد الضابط أنه "لا ينبغي تصديق بيانات المتحدث باسم الجيش حول توسيع المحور"، مشيراً إلى أن "هذه التصريحات لا تعكس الواقع على الأرض، بل تهدف فقط إلى حماية القوات الإسرائيلية المتواجدة هناك".
وأشار إلى أن "الجيش يواصل هدم المزيد من المنازل حول المحور لتهيئة المجال لبقاء القوات، لكن في النهاية، تتراجع هذه القوات وتتعرض لهجمات متزايدة من مقاتلي حماس الذين تعلموا كيفية التعامل مع استراتيجيات الجيش".
ولم يعد محور نتساريم مجرد طريق يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لشن هجماته على أحياء قطاع غزة، بل أصبح في الأيام الأخيرة ساحة لمعارك حامية يتكبد فيها جيش الاحتلال خسائر فادحة على يد المقاومة الفلسطينية.
ويُعد محور نتساريم شريطًا يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، ويمتد على مسافة نحو 7 كيلومترات. المنطقة المحيطة به زراعية وقليلة السكان، ويمتد المحور من منطقة "غلاف غزة" شرقاً حتى شواطئ البحر المتوسط غرباً.