صرحت وزارة الصحة بورود معلومات تؤكد استشهاد المسعف حمدان أبو عنابة، داخل معتقلات الاحتلال، والذي اعتقل وزملاؤه، وهو على رأس عمله من مجمع ناصر الطبي بخانيونس، في ديسمبر/ كانون أول الماضي.
وأكدت "الصحة" في تصريح مقتصب، أن المسعف "أبو عنابة" استشهد منذ تاريخ اعتقاله في 2/12/2023، وفقا للمعلومات التي وصلتها.
وناشدت المؤسسات الأممية والحقوقية بضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية، الذين اختطقهم الاحتلال من المستشفيات، وهم يقدمون واجبهم الإنساني، خلال هذه الحرب المتواصلة للشهر الـ 12 تواليا.
وفي وقت سابق، قال حسن عناية نجل المسعف الشهيد حمدان عناية اليوم الاثنين في حديثٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" إنّ والده اعتُقل في الثاني من ديسمبر/ كانون أول الماضي عند حاجز نتساريم العسكري الفاصل بين شمالي قطاع غزة وجنوبه، أثناء عبوره لمستشفى الشفاء بمدينة غزة لتأديه مهمة طبية.
وأكد أنّ والده الذي كان يعمل في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب القطاع، حصل على تنسيق مسبق من هيئة الشؤون المدنية قبل الذهاب إلى مستشفى الشفاء، وبالرغم من ذلك اعتقلوه.
وأشار إلى أنّ مؤسسة حقوقية أبلغتهم مساء أمس الأحد باستشهاد والده فور اعتقاله، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول ظروف وملابسات ذلك أو حتى مكان احتجازه.
وذكر أنّ العائلة فوضّت المؤسسة ذاتها للوقوف على ملابسات ارتقاء المسعف حمدان ومكان احتجازه، موضحًا أنّهم كانوا يبحثون عنه طوال الأشهر الماضية لكن الإجابات حول مصيره كانت متناقضة.
وبالإعلان عن استشهاد حمدان عناية يرتفع عدد المسعفين الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية الحرب إلى 22، بينهم 19 مسعفًا في غزة، و2 بالضفة الغربية، ومسعف واحد في السجون، وفق ما جاء على لسان مدير دائرة الإسعاف بالهلال الأحمر إبراهيم الغولة.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، اعتقل جيش الاحتلال، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.