وصلت أسعار السلع الرئيسية في غزة مستويات قياسية بسبب ندرة البضائع، جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ ما يقرب من عام، ما جعل من غزة "أغلى مكان في العالم"، وفق تقارير صحف عالمية.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها استناداً إلى شهادات أطباء عائدين من القطاع، إن تلك الأسعار "غير المسبوقة عالمياً" بسبب الشح الناجم عن الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، والإغلاق شبه التام للمعابر الحدودية.
وأفاد التقرير بأن لتر الوقود الواحد يباع في القطاع بـ20 دولاراً ، بينما كان أعلى سعر قبل الحرب 1.88 دولار، وهو مستوى غير مسبوق بحسب بيانات "أويل برايس" التي تُظهر أن أعلى سعر لتر بنزين على مستوى العالم كان في هونغ كونغ بـ3.2 دولار.
وتابع التقرير أن تكلفة كيلوغرام من البطاطس بلغ 143 دولاراً، الذي كان قبل الحرب يصل إلى أعلى سعر له بين 3 و4 شواكل، أي ما يعادل تقريباً 1.07 دولار أمريكي.
وذكر الجراحون العائدون من الحرب في حديثهم مع الصحيفة أن الشهداء والجرحى يُنقَلون على عربات يجرها حمير، وقد بات سعرها 3700 دولار، بينما كان من الممكن أن يصل سعر العربة والحمار إلى 625 دولاراً قبل الحرب.
وأفادت الصحيفة بأن "غزة أصبحت أغلى مكان في العالم عندما يتعلق الأمر بأبسط السلع"، وسط إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية مع القطاع، وعدم السماح إلا بجزء قليل من السلع بالدخول من خلال منظمات أممية.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تُواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.