ملفوفًا بالعلم الأردني مع الصدح بالتكبير والهتاف، شيّع الآلاف، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد ماهر الجازي منفذ عملية معبر الكرامة البطولية، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود صهاينة .
وتسابق المئات إلى حمل جثمان الشهيد بعد أداء صلاة الجنازة عليه، لمواراته الثرى في مسقط رأسه معان جنوبي الأردن.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن المملكة تسلّمت من الاحتلال جثمان سائق الشاحنة الأردني الذي قتل ثلاثة إسرائيليين بعملية اطلاق نار، عند جسر الملك حسين بين الضفة الغربية المحتلة والمملكة في الثامن من الشهر الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة قوله “جرى استلام جثمان المواطن الأردني ماهر الجازي، ليتم دفنه في المملكة بعد تسليمه لذويه”.
وأضاف أن “الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة تواصل جهودها للإفراج عن المواطنين الأردنيين مصلح العودات وحسين النعيمات المحتجزين جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين”.
وكان الجازي قد وصل إلى المعبر في شاحنته وترجّل منها وأطلق النار على قوات الأمن الإسرائيلية في الجانب الآخر من المعبر الذي يسيطر عليه الاحتلال.
ويستخدم الفلسطينيون جسر اللنبي المعروف أيضًا باسم جسر الملك حسين للسفر إلى الأردن أو منه إلى الخارج.
وجاءت العملية البطولية، ردّا على جرائم الاحتلال و المجازر اليومية في قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرا ، بالإضافة لتصاعد العدوان على الضفة الغربية المحتلة حيث نفّذ جيش الاحتلال خلال الأسابيع الماضية عمليات عسكرية واسعة .