شنت "المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله"، فجر الأحد، هجوماً غير مسبوق بالصواريخ استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد رداً على الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على لبنان، وإسناداً ودعماً للشعب الفلسطيني في غزة.
ويُعد الهجوم هو الاول من نوعه من حيث الاتساع والمدى في الجغرافية داخل الكيان منذ الثامن من اكتوبر.
وأعلن "حزب الله" في بيان، أنّ المقاومة الإسلامية إستهدفت قاعدة ومطار "رامات ديفيد" بعشرات من الصواريخ من نوع "فادي-1" و"فادي-2"، وذلك رداً على إعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين.
وأكّدت مصادر لبنانية أنّ الصواريخ التي استخدمت، هي من نوع خيبر M220 بمدى 80 كلم، و M302 ويصل مداه إلى 105 كلم، و أنّ "الصواريخ التي أطلقت هي من إحدى منشآت عماد التي هي بالعشرات ولا تتأثر بكل غارات العدو".
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ أكثر من 100 صاروخ ثقيل أطلقوا من لبنان سقطوا في الجليل الأعلى وجنوب حيفا، مؤكدةً أنّ النيران تتصاعد لجهة قاعدة رامات دافيد الجوية.
وتعدّ قاعدة رامات دافيد الجوية التي استهدفتها صواريخ حزب الله من أهم القواعد التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وهي التي سبق أن نشر حزب الله مشاهد تفصيلية لها في فيديو مسيرات الهدهد منذ أشهر.
وأفادت مصادر عبرية، بانقطاع الكهرباء في منطقة العفولة في عمق فلسطين المحتلة، واندلاع حرائق في منطقة الناصرة، كما انتشرت مشاهد لهروب المستوطنين إلى الملاجئ عقب الرشقة الصاروخية التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة.
وأكّدت وسائل إعلام عبرية أنّ منظومات الدفاع الجوي اعترضت 8 صواريخ فقط، موضحةً أنّ ما يقرب من 300 ألف إسرائيلي دخلوا الليلة إلى أماكن محصنة.
وتعليقاً، أشار مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه "قبل شهرين بالضبط، في نهاية تموز، نشر حزب الله شريط فيديو صوره باستخدام طائرة بدون طيار كان تحلّق فوق القاعدة الجوية في رامات ديفيد، والتقط حزب الله في الفيديو صوراً لمسارات الإقلاع والهبوط، كما التقط صوراً للمروحيات التي كانت على الأرض، كما قال أنه تمكن من الكشف عن تفاصيل قائد القاعدة العقيد (أ)، والليلة، القاعدة التي تم تصويرها في ذلك الوقت، كانت هدفاً لصواريخ حزب الله".
وأكدت وسائل إعلام عبرية كذلك أنّ الرقابة العسكرية تفرض حظراً على نشر تفاصيل حول الهجوم الصاروخي الذي شنّه حزب الله على الشمال.