أدخلت المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله- الليلة وفجر اليوم الأحد (22-9-2024) صواريخ جديدة في المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي من بينها صاروخ "فادي-1" وصاروخ "فادي-2" ضمن رده الأولي على اغتيال ثلة من قادته العسكريين البارزين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وصباح اليوم الأحد، أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة "رامات ديفيد" الجوية الإسرائيلية وشركة "رفائيل" بعشرات الصواريخ ردًا على "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".
وأوضح في بياناته أن هذا الهجوم يأتي "ردًا على الاعتداءات الإسرائيليّة المتكررة الّتي استهدفت مختلف المناطق اللّبنانية؛ والّتي أدّت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين، ورد أوّلي على المجزرة الوحشيّة الّتي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللّبنانيّة يومَي الثلاثاء والأربعاء، كما أنه يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشّريفة.
ما هي مميزات صاروخ فادي؟
صاروخ "فادي 1"، هو صاروخ "خيبر M220" عيار 220 ملم، يُستخدم لتعزيز قدرات الحزب الهجومية.
صاروخ "فادي 2": هو صاروخ من عيار 302 ملم، الذي ظهر سابقًا في منشأة "عماد 4".
تعتبر صواريخ M302 من الأسلحة الفتاكة التي استخدمها حزب الله في الهجوم على إسرائيل.
لماذا سُمي صاروخ فادي بهذا الاسم؟
ويعد هذا الاستخدام الأول لصواريخ فادي من قبل حزب الله، ما دفع العديد للتساؤل حول صاحب أسم الصاروخ.
وأطلق أسم فادي تيمنا بالشهيد فادي حسن طويل، شقيق القائد العسكري في حزب الله الذي اغتيل في المعركة الأخيرة وسام طويل.
وُلد فادي الطويل في 1969 في منطقة بيروت الغربية، وينتسب في الأصل إلى بلدة خربة سلم الجنوبية، وسط عائلة مؤمنة ومتواضعة.
وانضمّ إلى صفوف المقاومة الإسلامية عام 1982، وخضع لعدَّة دورات عسكرية وثقافية، كما شارك في عدَّة مهمات نوعية، تراوحت بين عمليات رصد، واستطلاع، وكمائن، في عمق الشريط المحتل.
استُشهد في 30/5/1987 مع ثلّة من المقاومين، وذلك ضمن سلسلة عمليات بدر الكبرى، وبقي جثمانه في أرض المواجهة لمدة 8 أيام.
ترسانة حزب الله
إلى ذلك، يحدق بإسرائيل خطر من الشمال، في ظل وجود مئة ألف جندي ووحدات قتالية خاصة لدى حزب الله اللبناني، فضلًا عن ترسانة صواريخ تقدر بنحو 200 ألف قطعة مداها الأقصى يصل إلى نحو 700 كيلومتر، ومسيرات وصواريخ مضادة للطائرات والسفن والدبابات.
وكان الأمين العام للحزب حسن نصر الله قد صرح بأن عدد مقاتليه يبلغ 100 ألف، من بينهم وحدة قتالية تحمل اسم "الرضوان"، وهي وحدة كوماندوس ذات خبرة قتالية عالية يبلغ عدد مقاتليها نحو 2500.
وبينما، لم يكشف حزب الله عن ترسانته العسكرية بصورة واضحة وصريحة، إلا أن تقديرات لمراكز أبحاث ودراسات كشفت جزءًا مهمًا من تلك الترسانة.
ويمتلك الحزب ترسانة ضخمة من الصواريخ يقدر عددها بين 100 و200 ألف صاروخ، وقذائف هاون وقذائف صاروخية، منها مئات الصواريخ عالية الدقة والتدمير.
وأطول صواريخ الحزب مدى هي صواريخ "سكود سي" و"سكود دي" التي يصل مداها إلى نحو 700 كيلومتر، ويمتلك الحزب منها عددًا محدودًا.
ويمتلك الحزب أيضًا صواريخ بعيدة المدى، مثل صاروخ "زلزال" أو النسخة المطورة منه التي تعرف باسم "فاتح 110" بعدد يصل إلى 30 ألف صاروخ.
وتحمل النسخ المطورة من صواريخ "فاتح 110" نحو خمسمئة كيلوغرام من المواد المتفجرة، ويمتد مداها بين 200 إلى 300 كيلومتر، وهي مجهزة أيضًا بآليات ملاحية دقيقة تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس" وتتمتع بقدر كبير من الدقة والتدمير..
أما عن الصواريخ متوسطة المدى، ففي ترسانة حزب الله نحو 80 ألف صاروخ من طراز فجر 3 و5 و"خيبر" أو "رعد 2 و3"، وهي صواريخ تصل إلى بعد 100 كيلومتر، بينما يمتلك الحزب نحو 40 ألف صاروخ من نوع "غراد" بمدى يمتد بين 15 إلى 20 كيلومترًا، إضافة إلى صواريخ كاتيوشا الروسية التي يصل مداها إلى 30 كيلومترًا.
كما يمتلك حزب الله صواريخ مضادة للسفن من طراز "سي 802" صينية الصنع، وقد نجح عام 2006 باستخدامها لإصابة سفينة حربية إسرائيلية كانت على بعد 16 كيلومترًا قبالة سواحل لبنان.
ومن بين الصواريخ المضادة للسفن، يمتلك الحزب صواريخ "ياخنوت" الروسية المطورة من صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، إذ يبلغ مداها بين 120 و300 كيلومتر.
ومن الأرض والبحر إلى الجو، يمتلك الحزب قدرات عسكرية تستطيع التصدي للطائرات عبر صواريخ "إس إي 17" و"إس إي 22" التي تستطيع ضرب الطائرات المسيرة والمروحيات، إذ أعلن الحزب إسقاطه مسيرة إسرائيلية لأول مرة جنوب لبنان بصاروخ أرض جو في 29 أكتوبر/ تشرين الأول.
ومنذ عام 2006 طور حزب الله منظومة طائرات مسيرة، إذ أصبح يمتلك القدرة على تنفيذ مهمات استخبارية على مدى يصل إلى 400 كيلومتر عبر طائرات أيوب ومرصاد التي يمكنها أيضًا نقل حمولة صغيرة من الذخائر.
وأبرز الصواريخ المضادة للدروع التي يملكها حزب الله هي صواريخ كورنيت الروسية الموجهة، والتي يصل مداها إلى نحو 5 كيلومترات، وتمتلك قدرة تدميرية هائلة.