شنّ الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، عدواناً واسعاً وعنيفاً استهدف عدة قرى وبلدات لبنانية في الجنوب والبقاع، وتبنّى "جيشه" تنفيذ غارات مكثّفة على مناطق في لبنان.
وفي الجنوب، نفّذت طائرات الاحتلال غارات على شكل أحزمة نارية في منطقتي صور والنبطية. واستهدفت الغارات قرى أقضية صور والنبطية وبنت جبيل والزهراني ومرتفعات إقليم التفاح، بحسب مراسل الميادين.
وبحسب ما ذكرته الوكالة الإخبارية الرسمية في لبنان، زاد عدد الغارات التي استهدفت مناطق الجنوب وحده على 80 غارة خلال نصف ساعة فقط.
وأصيب عدد من المدنيين بجروح من جراء الغارات الإسرائيلية.
في البقاع أيضاً، شمالي شرقي لبنان، نفّذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة، واستهدفت 9 مناطق، على الأقل، في السلسلة الغربية المشرفة على البقاع الشمالي.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية في البقاع حربتا وزبود، ومنطقة البعول في جرود الهرمل، ومرتفعات محيطة ببلدة زبود، بحسب ما نقل مراسلنا.
واستشهد مدني وأُصيب 6 آخرون من جراء غارة إسرائيلية استهدفت جرود بلدة بوداي في البقاع الشمالي.
تأتي هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القرى والبلدات اللبنانية، والتي تصاعدت بصورة خاصة خلال الأيام الأخيرة، بعد ارتكاب الاحتلال مجزرةً في الضاحية الجنوبية، الجمعة، عبر استهدافه مبنى سكنياً في منطقة مكتظة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأسفر هذا العدوان عن استشهاد 51 شخصاً، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية. كما ارتقت كوكبة من شهداء حزب الله شملت القائدين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.
وقبل ذلك، ارتكب الاحتلال مجزرةً إلكترونية يومي الثلاثاء والأربعاء عبر تفجيره أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي، راح ضحيتها 37 شهيداً و2931 جريحاً.
ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى ارتقاء شهداء، ودعماً لغزة، استهدف حزب الله، فجر الأحد، قاعدة ومطار "رامات دافيد" بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2" مرتين.
وفي ردّ أوّلي على المجزرة الإلكترونية، استهدف مجمّعات الصناعات العسكرية لشركة "رافاييل" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية في شمالي مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2" و"الكاتيوشا".
وفي عملية رابعة، شنّ حزب الله هجومين جويين بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على تموضعات مستحدثة لجنود الاحتلال في محيط موقع "المنارة" وثكنة "يفتاح"، مصيباً أهدافه بدقة، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة.