أكد الكاتب السياسي البحريني إبراهيم المدهون، أن اغتيال الأمين العام لحزب الله القائد حسن نصر الله لن يزيد المقاومة إلا قوة وبئسًا في مواجهة الكيان الإسرائيلي وداعميه، مع إشارته إلى أن "إسرائيل" تهدف من وراء اغتيال قائد المقاومة إلى جر المنطقة لحرب شاملة.
ويرى الكاتب المدهون في تصريح لـ"شمس نيوز"، أن "إسرائيل" تسعى إلى حرب شاملة تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، لأنها تدرك تمامًا أنها عاجزة عن مجابهة حزب الله بريًا، لافتًا إلى أن الاحتلال عاجز عن الخروج من وحل قطاع غزة منذ عام كامل لحرب الإبادة.
ويعتقد الكاتب المدهون أن خيار جيش الاحتلال للدخول برًا في الجنوب اللبناني هو ما تتمناه المقاومة اللبنانية منذ زمن طويل، مؤكدًا أن العدو سيتعرض لخسائر كبيرة وفادحة في صفوفه خلال الاجتياح البري.
وعن سبب تأخر الاجتياح البري للبنان قال: "إن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمل ألف حساب للدخول البري للبنان لان ذلك سيكون مكلف جدًا جدًا، مبينًا بأن الولايات المتحدة الامريكية تدرك جيدًا أن الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرًا على مواجهة حزب الله لوحده في هذه الحرب البرية.
وشدد على أن المقاومة في لبنان قادرة على التصدي للدخول البري، وقد أثبتت ذلك في حرب 2006، مشيرًا إلى أن المقاومة تطورت وتنامت بشكل كبير منذ 2006 حتى 2024 لذلك فإن العدو سيواجه مقاومة لن تقبل إلا النصر الحقيقي.
وقال: "إن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومن قبله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لن يزيد المقاومة إلا بئساً، لأن دمائهم الزكية وكل الشهداء الذي ارتقوا سيكون لهم أثر في هذا النصر بإذن الله.
اجتياح بري
وألمح مسؤولان أميركيان إلى اجتياح بري إسرائيلي وشيك في لبنان، وقالا إن "عمليات صغيرة النطاق" أو "تحركات حدودية" داخل لبنان قد بدأت أو على وشك أن تبدأ، في محاولة لإبعاد قوات حزب الله عن الحدود، حسبما ذكرت شبكة ABC اليوم، الأحد.
وقال القائد السابق للدفاعات الجوية الإسرائيلية، الجنرال في الاحتياط دورون غابيش، في مقابلة أجراها صباح اليوم مع إذاعة 103FM الإسرائيلية، إن خيار الاجتياح البري للبنان يجب أن يدرس بجدية من قبل القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، وقال: "الاجتياح البري هو بالتأكيد خيار مهم، لا أستطيع القول إنه ضرورة، لكنني أعتقد أنه خيار يجب دراسته بعناية. السؤال هنا هو ما البديل؟ من الناحية العسكرية، لا شك أن الاجتياح البري هو الخطوة التالية".
وبشأن التساؤل حول ما إذا كان اغتيال نصر الله سيؤدي إلى إنهاء المواجهة الحالية مع حزب الله، قال غابيش: "الأمور لم تنتهِ بعد. أهداف الحرب لم تتحقق، وبالتالي يجب أن تخدم التحركات هذه الأهداف. استغلال الفرصة يمكن أن يكون من خلال الخطوات العسكرية وكذلك الدبلوماسية، ويجب العمل على كلا الجبهتين بالتوازي. فيما يتعلق بالخطوات العسكرية، لا شك أننا في لحظة ضعف العدو، وهذا هو الوقت المناسب للضغط أكثر حتى نصل إلى النقطة التي يستسلم فيها".