قال معهد دراسات الأمن القومي "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يواجه إخفاقًا استراتيجيًّا كبيرًا رغم نجاحاته التكتيكية المحدودة في مواجهة حزب الله.
وأكد المعهد أن حزب الله نجح في تحويل المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة إلى لاجئين ونازحين، مما أدى إلى إنشاء "قطاع أمني خاص" في المنطقة، وهو ما يعكس التفوق الاستراتيجي للمقاومة.
وأشار التقرير إلى أن شخصيات عسكرية بارزة، مثل غادي أيزنكوت وبني غانتس، قد أقروا بأن تفريغ مستوطنات الشمال يُشكل تكلفة استراتيجية غير قابلة للتحمل، ما يعكس فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه.
كما أوضح المعهد أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على هزيمة حزب الله عسكرياً عبر احتلال مناطق واسعة في لبنان، وأن العملية البرية لن تنجح في وقف تهديد الطائرات بدون طيار والقذائف التي تطلق على المستوطنات الشمالية.
وأضاف التقرير أن محاولات الاحتلال لإنشاء منطقة عازلة في الجنوب لن تحقق أهدافها، مشيرًا إلى أن التجربة التاريخية بين 1985 و2000، حين كان جيش لحد يدير القطاع الأمني بوجود محدود للجيش الإسرائيلي، لا يمكن تكرارها، حيث بات حزب الله يتمتع بقدرة أكبر على مقاومة هذه المحاولات.
واختتم المعهد بأن الواقع الحالي شمالًا يعكس فشلاً استراتيجيًا غير مسبوق للاحتلال، حيث أصبح المستوطنون نازحين نتيجة تفوق المقاومة، وهو ما يؤكد أن الحل لن يكون عسكريًا بل يجب أن يكون سياسيًا، خاصة في ظل استمرار تصاعد المواجهة في غزة.
ومساء الأربعاء، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 8 ضباط وجنود إسرائيليين وإصابة 30 آخرين بينهم 5 وصفت جراحهم بالخطيرة، خلال المعارك مع حزب الله.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الفرقة 98 بجيش الاحتلال وصلت إلى بلدة في جنوب لبنان، وعند دخول إحدى القوات العسكرية إلى مبنى تم إطلاق نار وقذائف وصواريخ مضادة للدروع باتجاه الجنود، ما أدى لمقتل 6 جنود وضباط وإصابة عدد آخر من الجنود.