أكد قائد الثورة الإسلامية في "إيران" الإمام علي خامنئي، أن المقاومة في المنطقة -تحديدًا فلسطين ولبنان- لن تتراجع أو تتقهقر مطلقًا باستشهاد قادتها ورجالها الأبطال، مع إشارته إلى أن العصابة الصهيونية المجرمة باتت تدرك جيدًا أنها لن تحقق النصر بينما سيكون النصر حلف المقاومة ورجالاتها.

وشدد الإمام خامنئي في كلمة له أثناء تأبين الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد العميد في حرس الثورة الإسلامية عباس نيلفروشان ومن رافقهما من الشهداء، على أن العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن والتخلف في هذه المنطقة هو الكيان الصهيوني وحضور الدول التي تدعي أنها تسعى إلى إحلال الأمن والسلام في المنطقة.

وقال: "إن العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله فعمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقصف المدنيين.

وأضاف: "لقد كان السيد حسن نصر الله سنداً ومشجعاً للمناضلين على طريق الحق وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم وحمل الراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين"، لافتًا إلى أن جميع محبي المقاومة مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز وإنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة.

وبين أن حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزّة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطوا خطوةً مصيرية خدمةً للمنطقة بأكملها.

ووجه السيد خامنئي كلمة مع اقتراب مرور عام على معركة طوفان الأقصى قائلًا: "لقد أوصل طوفان الأقصى وعام من المقاومة في غزة ولبنان هذا الكيان الغاصب إلى أن يكون هاجسه الأهم حفظ وجوده"، مشددًا على أن جهاد رجال فلسطين ولبنان قد أعاد الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء.

وتابع قوله: "يا أهلنا المقاومين في لبنان وفلسطين.. أيها الشعب الصبور الوفي، هذه الشهادات وهذه الدماء المسفوكة لا تزعزع عزيمتكم بل تزيدكم ثباتاً"

وفيما فعلته الجمهورية الإسلامية في إيران من قصف "إسرائيل" قال: "إن العمل الذي قامت به إيران هو أقل جزاء للكيان الصهيوني أمام جرائمه الفظيعة، ونحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقوم بالانفعال ولن نتسرع ولن نقصّر".

وشدد السيد خامنئي على أن العملية الإيرانية الأخيرة شرعية وقانونية، وتأتي دفاعًا عن حق "إيران" المشروع عقب اغتيال الاحتلال للقائد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس والسيد حسن نصر الله.