كشف مصدر أمني في المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، أن أجهزة أمن المقاومة تمكنت من اكتشاف وتفكيك شبكة من عملاء جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، مهمتها نشر الفوضى والفلتان وإثارة الجبهة الداخلية في القطاع، وذلك قبيل حلول الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر "طوفان الأقصى".
وأكد المصدر، أن اكتشاف مجموعة العملاء تمت بعد متابعة حثيثة ودقيقة من قبل المختصين والخبراء الفنيين للعديد من الصفحات الممولة عبر مواقع التواصل المختلفة، والتي تحرض على المقاومة وتنشر العديد من المواد المشبوهة، وتدعو للتظاهر ضد المقاومة وتبرئة ساحة الاحتلال من جرائمه اللاإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح أن أمن المقاومة تمكن من التعرف على الهوية الحقيقية للعديد من الحسابات الوهمية التي تدير هذه الصفحات وتغذيها بالمنشورات المشبوهة والتعليقات التحريضية، واستطاع الوصول إلى عدد من الأشخاص الحقيقيين المقنعين خلف هذه الأسماء، والذين يديرون هذه المنصات.
وبحسب المصدر، فإنه وبعد التحقيق مع هؤلاء العملاء اعترفوا أنهم قاموا بإنشاء مجموعة من المنصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتوجيهات من جهاز "الشاباك"، للتحريض على المقاومة الفلسطينية وتشويه صورتها، وتأليب الشارع للقيام بحراك معادي يُبيّض صورة الاحتلال السوداء.
وأشار المصدر في أمن المقاومة، أن العملاء اعترفوا بتلقيهم أموالا طائلة من "الشاباك" لتمويل هذه المنصات وإيصالها إلى شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني.
ولفت إلى أن جهاز "الشاباك" أمد هؤلاء العملاء بالعديد من المعلومات حول قيادات المقاومة وعناصرها بالضفة الغربية، لتشويه صورتهم واغتيالهم معنوياً واجتماعياً، وتحميلهم سبب الأزمات في الضفة، وذلك في إطار الحملة الشرسة التي يحاول فيها العدو اجتثاث المقاومة هناك.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب الحالة الأمنية في قطاع غزة، وأنها تقف بالمرصاد لأي محاولة عبثية من قبل "الشاباك" وعملائه لتحقيق ما عجزت عنه القوة الغاشمة لجيش الاحتلال في القطاع من اجتثاث المقاومة واقتلاعها.