قائمة الموقع

"عام على طوفان الأقصى".. الطوفان أغرق "إسرائيل" سياسيًا وعسكريًا وجبهات المقاومة تشتعل نصرة لغزة

2024-10-07T09:18:00+03:00
طوفان الأقصى.jpg
شمس نيوز - خاص

تحل اليوم الإثنين (7 أكتوبر 2024) الذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" التي شكلت ضربة قاسمة لدولة الكيان الصهيوني، وأصابت جميع مؤسساته الأمنية والعسكرية والاستخباراتية والسياسية في مقتل، إذ أقدمت المقاومة الفلسطينية على اقتحام المستوطنات المحاذية لقطاع غزة وإطلاق آلاف الصواريخ دفعة واحدة خلال نصف ساعة فقط.

وأسرت المقاومة الفلسطينية أكثر من 230 جنديًا إسرائيليًا وقتلت نحو 1400 جندي ومستوطن داخل المستوطنات المحاذية للقطاع، واشتبك رجال المقاومة ساعات عدة مع قوات الاحتلال قبل أن تعلن "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.

 

"بيان معركة طوفان الأقصى"

وانطلقت معركة الطوفان بأمر من قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف في الساعة السادسة والنصف يوم السبت السابع من أكتوبر 2023 قائلًا: "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".

وأوضح القائد الضيف خلال إعلانه بدء المعركة "طوفان الأقصى" أسباب تنفيذ المعركة إذ أكد أن العدو الإسرائيلي دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول محمد، واعتدوا على المرابطات، وسبق وأن حذرت المقاومة من الإرهاب الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا.

وقال: "إن الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، ومجاهدونا الأبرار، وهذا يومكم لتفهموا العدو أن زمنه قد انتهى". وأكد أنه "بدءًا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها".

وشدد الضيف على أن قيادة "القسام" قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، "وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب". وقال: "ابدؤوا بالزحف الآن نحو فلسطين، ولا تجعلوا حدوداً ولا أنظمة ولا قيودًا تحرمكم شرف الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى"، وطالب القائد الضيف، دولًا عربية وإسلامية بـ"تلبية النداء"، قائلا: "آن الأوان لأن تتحد المقاومة العربية".

وختم بيان إعلان بدء معركة الطوفان بالقول: "أهلنا في القدس اطردوا المحتلين واهدموا الجدران، ويا أهلنا في الداخل والنقب والجليل والمثلث أشعلوا الأرض لهيبًا تحت أقدام المحتلين".

 

ردود فعل إسرائيلية

ورسمت "طوفان الأقصى" وفقًا للعديد من المفكرين والخبراء السياسيين سواء العرب أو الإسرائيليين أو الغربيين واقعًا جديدًا للقضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إذ ركزت صحف إسرائيلية منذ اليوم الأول للمعركة، على المخاوف والتبعات المستقبلية الخطيرة للمعركة، معتبرة أن العملية النوعية، «فضيحة» أمنية وعسكرية «مهينة» و«كابوس وصدمة» بكل المقاييس، لأجهزة دولة الكيان.

 

يوم مظلم

وكتب المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع تحت عنوان «يوم مظلم»، أن «التاريخ سيكتب عن السابع من أكتوبر 2023 كيوم الفضيحة الكبرى التي لم يعرفها جيش الاحتلال الإسرائيلي من قبل».

وعدّد برنياع في مقال افتتاحي أربعة وجوه لقصور جيش الاحتلال في الـ7 من أكتوبر، تُعد إهانة رباعية الأوجه وتشمل الاستخبارات، واجتياز السياج الحدودي، وسهولة عودة المقاتلين الفلسطينيين للقطاع مع الأسرى، والبطء الذي رد به الجيش الاحتلال"، متعجبًا أي كارثة هذه!".

 

أوراق قوة مع حماس والجهاد الإسلامي

بدوره، قال المحلل تسفي برئيل في صحيفة «هآرتس» تحت عنوان «حماس سيطرت على جدول الأعمال في الشرق الأوسط أيضاً»، إن «أوراق المساومة التي توجد في أيدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي هي أقوى من أي وقت مضى، وطبقاً لها ستكون أيضاً طلباتهما».

وأضاف أحد التقديرات، متعدد الأهداف، «هو أن معادلة الهدوء مقابل الأموال لا تعمل ولا يمكن أن تعمل... هل هذه المعادلة استخدمتها حماس من البداية كغطاء لخطتها لغزو إسرائيل؟ لا يوجد خلاف على أن عملية عسكرية بهذا الحجم بحاجة إلى تخطيط لأشهر عدة، بالضبط كما يفترضون في الجيش الاسرائيلي بأنه لحزب الله أو لمنظمات أخرى خطط عمل جاهزة ضد اسرائيل، لكن ذلك لا يعني أنهم مستعدون لإخراجها إلى حيز التنفيذ».

 

سنجبي الثمن

من ناحيته، قال جدعون ليفي في «هآرتس» تحت عنوان «لا يمكن سجن مليوني إنسان من دون أن يجبي ذلك ثمناً»، إن «الفلسطينيين في غزة قرّروا بأنهم مستعدون لدفع كل ثمن مقابل لحظة حرية. فهل هذا يجدي؟ لا. وهل إسرائيل ستستخلص الدرس؟ لا».

وأضاف «وراء كل ذلك تقف وقاحة اسرائيل. نحن فكرنا بأنه مسموح لنا فعل كل شيء، وأننا لن ندفع في أي يوم ثمن ذلك وأن تتم معاقبتنا على ذلك. وأننا سنستمر في ذلك من دون إزعاج، نعتقل، نقتل، ننكل، نسلب، الدفاع عن المستوطنين الذين ينفذون المذابح، الحج إلى قبر يوسف وقبر عتنئيل ومذبح يهوشع، التي جميعها توجد في الأراضي الفلسطينية، وبالطبع إلى الحرم المسجد الأقصى - أكثر من خمسة آلاف يهودي فقط في عيد المظلة - وإطلاق النار على الأبرياء، قلع العيون وتحطيم الوجوه والطرد والسرقة، واختطاف الناس من السرير والتطهير العرقي وبالطبع مواصلة الحصار الذي لا يصدق على غزة - وكل شيء سيكون على ما يرام».

 

الطوفان شكل معادلات جديدة

في المقابل يرى المفكرون والسياسيون العرب بأن معركة "طوفان الأقصى" شكلت معادلات جديدة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي إذ أكد المفكر السياسي اللبناني د. طلال عتريسي في حوار سابق مع "شمس نيوز"، أن "طوفان الأقصى" الذي بدأته المقاومة الفلسطينية يُشكل معادلة جديدة في الصراع مع الكيان الصهيوني، ويحمل دلالة واضحة بأن عنصر المبادرة والمفاجئة بات في يد المقاومة.

وأوضح د. عتريسي أن معركة طوفان الأقصى ستجرف الكيان الصهيوني بشكل نهائي، إذ أن العدو سواء على المستوى الاستخباراتي أو السياسي والعسكري بات عاجزًا عن مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال: "إن المقاومة انتقلت اليوم من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم وبذلك تُسجل المقاومة نموذجًا مصغرًا عما سيلاقيه العدو في حال اندلعت حرب متعددة الجبهات"، مشيرًا إلى أن العدو فشل فشلًا ذريعًا في توقع موعد معركة "طوفان الأقصى"، وهذا يُثبت حالة ضعف وهشاشة الاستخبارات الإسرائيلي وحالة الرعب التي أصابت المستوطنين الإسرائيليين وأفراد جيش الحرب من مواجهة المقاومين في ميدان القتال.

ولفت إلى أن تأخر القيادة السياسية للاحتلال الإسرائيلي من اتخاذ القرار المناسب في اللحظة الأولى لعملية "طوفان الأقصى" يؤكد بأن المقاومة الفلسطينية دخلت مرحلة جديدة وأن المبادرة باتت بيدها، قائلًا: "العدو في وضع نفسي صعب جدًا".

وبين د. عتريسي بأن حالة الضعف التي تسود في "إسرائيل" وعدم قدرة جيش الاحتلال استعادة سيطرته على المستوطنات المحاذية للقطاع يجسد بأن ثقافة المقاومة في مواجهة الاحتلال ستؤدي إلى نهاية مذلة لهذا الكيان.

 

جبهة لبنان تشتعل

بعد 24 ساعة من بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، وحصد مئات الشهداء أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله- الأحد (8 أكتوبر 2024) المشاركة في طوفان الأقصى اسنادًا لجبهة المقاومة في غزة ودفاعًا عن الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأطلق حزب الله اللبناني صواريخ موجهة وقذائف مدفعية على المواقع التي تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا، بهدف إسناد المقاومة في غزة (بحسب الحزب)، قوبل هذا الهجوم بقصف إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وتطور لاحقاً إلى سلسلة من الضربات والمناوشات اليومية على طول الحدود اللبنانية والفلسطينية المحتلة، ظلّ الاشتباك محصوراً في المناطق الحدودية لعدّة أشهر، أي في شريط ضيّق ما بين ال ٥ و١٠ كلم على كلا الجانبين.

 

جبهة اليمن تنتفض

بعد 4 أيام من عملية "طوفان الأقصى" كانت جبهة اليمن على موعد مع دخول المعركة البطولية إذ أعلن قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة"، انضمام اليمن إلى جانب جبهات المقاومة في فلسطين ولبنان إلى معركة طوفان الأقصى نصرة واسنادًا للمقاومة في قطاع غزة وانتصارًا لدماء الشعب الفلسطيني.

وقال عبد الملك الحوثي في تصريح له يوم الأربعاء (11 أكتوبر 2023): "نحن في تنسيق تام مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة، لفعل ما نستطيع"، وربط تدخل جماعته بتدخل الولايات المتحدة المباشر بالحرب.

واستخدمت القوات اليمنية وحركة أنصار الله العديد من الأسلحة المتنوعة لمساندة المقاومة في قطاع غزة حيث استخدمت الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية وحاولت بكل قوة منع السفن والبوارج المحملة بالأسلحة المحرمة للوصول إلى "إسرائيل".

ومن الأسلحة التي استخدمتها اليمن خلال عام على مرور معركة طوفان الأقصى ما يلي:

  • طوفان – صاروخ أرض- أرض يصل مداه إلى 1800 كيلومتر
  • صواريخ كروز من عائلة سومار الإيرانية، ويبلغ مداها حوالي 2000 كيلومتر
  • صاروخ فرط صوتي – صاروخ حاطم 2 – صواريخ صنعت في اليمن بأجيال متعددة تفوق سرعتها سرعة الصوت وبمدايات تفوق 2000 كيلو متر، وأجيال عدة.
  • صاروخ بالستي – فلسطين – وهو محلي الصنع يعمل بالوقود الصلب بعيد المدى.
  • زورق مسير – زورق طوفان المدمر وهو زورق مسير هجومي غير مأهول، من صناعة محلية، يمكنه حمل متفجرات بوزن كبير.
  • صاروخ قدس 2 - من المفترض أن يصل مداه إلى 1350كم، صنع لضرب إسرائيل
  • (صماد-3 صماد-4) طائرات بدون طيار هجومية يصل مداها إلى أكثر من 1800 كيلومتر
  • "وعيد" طائرات بدون طيار تشبه الطائرة الإيرانية شاهد 136، بمدى يصل إلى 2500 كيلومتر.

وأثرت جبهة اليمن كثيرًا على حركة السفن في البحر الأحمر فقد منعت وصول السفن إلى إسرائيل ما تسبب بوقفٍ شبه كلي ليمناء ايلات.

في حين قامت كبرى شركات الشحن البحري بوقف رحلات سفنها في البحر الأحمر مثل شركات ايه بي مولر ميرسك الدنماركية، إم إس سي الإيطالية، سي إم إيه- سي جي إم الفرنسية، في حين أعلنت بعض الشركات عن رسوم إضافية على البضائع التي تنقلها من وإلى الشرق الأوسط كشركة هاباغ لويد الألمانية بينما اتخذت بعض الشركات مثل أورينت اوفرسيز كونتينر لاين، قرار بوقف التعامل مع البضائع الإسرائيلية لتتجنب الهجمات، في حين اتخذت شركة إيفرغرين التايوانية قرار وقف التعامل مع البضائع الإسرائيلية وتعليق الملاحة في البحر الأحمر.

ودمرت القوات المسلحة اليمنية العديد من السفن المتجهة إلى "إسرائيل" واعتقل المقاتلين اليمنيين سفن أخرى بجميع أفرادها، وأعلنت حينها أن المعتقلين يدخلون ضمن أي صفقة تجريها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

جبهة سوريا

أثارت المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر وحتى الرابع والعشرين من أكتوبر 2023 غضبًا واسعًا في كل من سوريا والعراق، ما دفع فصائل المقاومة العراقية والسورية بالمشاركة في معركة طوفان الأقصى وأطلقت فصائل المقاومة عشرات القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة مستهدفة إيلات وقلب الكيان الإسرائيلي.

وتسببت مشاركة فصائل المقاومة بشن غارات إسرائيلية مكثفة ما أدى لاستشهاد العديد من الجنود السوريين، واستهداف مطار دمشق الدولي ومطار حلب في سوريا ما أدى لخروجهما مؤقتاً عن الخدمة، وفي 20 يناير 2024، أُعلن مقتل أربعة أعضاء مستشارين من الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية إسرائيلية على دمشق في سوريا.

 

جبهة العراق

في نوفمبر 2023 أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد أهداف داخل إسرائيل، إذ تبنت في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجومًا ضد «هدف إسرائيلي حيوي» على ساحل البحر الميت رداً على «الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في غزة».

وذكرت المقاومة الإسلامية في العراق أن «المقاومة الإسلامية ستستمر في دكّ معاقل العدو"، وفي 3 نوفمبر، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على إيلات، وفي 12 نوفمبر أعلنت مسؤوليتها عن هجوم صاروخي آخر على إيلات، وفي 21 ديسمبر، أعلنت مسؤوليّتها عن هجوم بطائرة بدون طيار على إيلات وأنها قصفت هدفاً، وتبعها إعلان مسؤوليّتها عن هجوم بطائرة بدون طيار على منصة كاريش بعد ساعات من الهجوم على إيلات الذي أسقطته طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي.

وفي أواخر يناير/كانون الثاني، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها دخلت المرحلة الثانية من عملياتها التي شملت حصار الطرق البحرية المتوسطة المؤدية إلى الموانئ الإسرائيلية وتعطيل الموانئ".

 

جبهة إيران

دخلت إيران في معركة طوفان الأقصى منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى؛ إلا أنها شاركت فعليًا في الثالث عشر من إبريل 2024 عندما استولت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني على سفينة الحاويات (إم إس سي) التي تحمل العلم البرتغالي في مضيق هرمز عبر مروحية وأعادت توجيهها إلى الأراضي الإيرانية، وكانت السفينة مملوكة جزئيًا لشركة MSC التابعة لمجموعة «Zodiac Maritime»  التي يديرها رجل أعمال إسرائيلي.

وتبعها شنِ إيران هجمات عسكرية جوية محدودة بطائرات مسيرة وعددٍ من الصَّواريخ البالستيَّة شَنّها الحرس الثوري الإيراني على عدة أهداف في إسرائيل شملت مطارات فيما سمي في إيران بـ"عملية الوعد الصَّادق" والتي اعتبرت أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل منذ بداية "طوفان الأقصى" واستمرت الهجمات من ليل 13 أبريل وحتى فجر 14 أبريل، وأطلق بالهجوم ما بين 100 إلى 500 مسيرة وصاروخ تزامن ذلك مع إطلاق القوات المسلحة اليمنية مسيرات من اليمن وإطلاق حزب الله عشرات الصواريخ تجاه الجولان المحتل، بالتزامن مع الهجوم أعلنت عدة دول عربية إغلاق مجالها الجوي بعد الهجوم منها العراق والأردن ولبنان

وفي 19 أبريل شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الهجمات على مواقع عسكرية إيرانية حيث قصفت عدة مواقع في إيران في قهاجاورستان، بالقرب من مركز مدينة أصفهان، بينما نفت إيران وقوع هجمات خارجية.

 

اغتيال إسماعيل هنية

في 31 يوليو 2024، اغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران بعدما كان في زيارةٍ لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن غارة إسرائيلية وقعت في الساعة 2:00 واستهدفت مقر إقامة لقدامى المحاربين في شمال طهران، حيث كان يقيم هنية.

اشتد غضب إيران على جريمة اغتيال إسماعيل هنية معتبرة ذلك ضربة للجمهورية الإيرانية، وكادت إيران أن تشن هجومًا قاسيًا على إسرائيل لولا تدخلات دولية امتصت غضبها بمقابل إنهاء الحرب على كل الجبهات لاسيما جبهة قطاع غزة.

واستمر تسويف الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية بعدم انهاء الحرب، بل تغول الاحتلال في جرائمه باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر 2024 الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا في إيران ودفعها للرد على جريمة اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله بقصف ثلاثة مواقع عسكرية إسرائيلية استخدمت في اغتيال السيد حسن نصر الله في الأول من أكتوبر 2024 بنحو 200 صاروخ بالستي.

ومع مرور عام على معركة "طوفان الأقصى" يخشى الكثير من المسؤولين الدوليين والغربيين من امتداد المعركة وتحولها إلى حرب إقليمية بين "إيران" و"إسرائيل" يكون ضحيتها الملايين من المدنيين في حال لم يتم لجم إسرائيل وإجبارها على تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب على غزة.

اخبار ذات صلة