أكّدت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنّ "القصف العنيف الذي شنّه حزب الله على مدينة حيفا هو الأكبر منذ بدء الحرب"، إذا أطلق "حزب الله أكثر من 105 صواريخ، خلال نصف ساعة فقط.
وقالت القناة "14" الإسرائيلية، إنّه وتزامناً مع كلمة نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أطلق حزب الله من لبنان أكثر من 100 صاروخ في اتجاه حيفا، الأمر الذي أدّى إلى دوي سلسلة من صفارات الإنذار في حيفا و"الكريوت" (أكبر تجمع للمستوطنين في شمالي فلسطين المحتلة) والمناطق المحيطة.
من ناحيته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أنّ نحو 105 صواريخ أطلقت من لبنان في اتجاه خليج حيفا على دفعتين، مضيفاً أنّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تستطيع اعتراض جميع الصواريخ..
وأدّت صواريخ المقاومة التي أطلقت من لبنان بوقوع أضرار كبيرة في مستوطنات عديدة ولا سيما في "كريات موتسيكين"، و "كريات يام".
من ناحيتها، أشارت "نجمة داوود الحمراء" إلى أن فرقها نقلت إلى المستشفى الإسرائيلية عدة إصابات عقب القصف الصاروخي الأخير من لبنان على حيفا.
وفي ذكرى عملية "طوفان الأقصى"، أمس الاثنين، أطلق حزب الله أكثر من 20 صاروخاً على مدينة حيفا المحتلة، الأمر الذي أدّى إلى "تضرر منازل المستوطنين"، باعتراف صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية.
بدوره، أعلن "عمدة مدينة حيفا" أنّه أصيب مبنى في منطقة خليج حيفا، متابعاً طلبنا "إخلاء المصانع الكيميائية في خليج حيفا لكننا لم نتلق أيّ رد".
وطلب "عمدة حيفا" من السلطات الإسرائيلية "موازنات لتعزيز الحماية للأحياء السكنية القديمة في حيفا".
يُشار إلى أنّ حيفا تعتبر أحد أهم المراكز لدى الاحتلال في صناعة التكنولوجيا المتطورة، حيث تضم مجموعة متنوعة من الشركات الكبيرة والشركات الناشئة التي تركز على تطوير التقنيات المبتكرة، وتحتوي المدينة على مصانع لشركات كيميائية عالمية ومحلية، وتحتوي شركات كبيرة تتخصص في إنتاج المعادن.
وتضم حيفا أحد الميناءين الرئيسيين لدى الاحتلال وهو مركز مهم للتجارة البحرية، وهو بمثابة نقطة دخول وخروج لمجموعة متنوعة من السلع، كما أنّه بمثابة قاعدة للصناعات البحرية، وتحتوي أيضاً على عدّة مصانع لإنتاج المواد الغذائية.