أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات هاتفية الأربعاء، فيما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران برد "مفاجئ وفتاك ودقيق".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو اليوم الأربعاء كان "مباشرا وبناء" وتضمن محادثات بشأن هجوم محتمل على إيران.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية إن واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، ولا سيما في شماله، مضيفة أن ذلك كان محور بعض المناقشات الملحة للغاية بين واشنطن وإسرائيل.
وانضمت إلى الاتصال الهاتفي نائبة الرئيس كامالا هاريس بحسب مصدر مطلع.
وقال مصدر آخر اطلع على المناقشات إنها تناولت بشكل رئيسي رد إسرائيل على إيران.
مفاجئ ومميت
من جانبه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الأربعاء، بأن الهجوم المرتقب على إيران سيكون مفاجئا ومميتا ودقيقا .
جاء ذلك في كلمة لغالانت أمام عناصر الوحدة 9900 التابعة لشعبة الاستخبارات، والتي تُستخدم لجمع المعلومات البصرية، وفق بيان لمكتبه .
وقال "سيكون هجومنا مميتا ودقيقا وقبل كل شيء مفاجئا، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، سيرون النتائج".
وكانت إيران أطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري نحو 180 صاروخا على إسرائيل انتقاما لاغتيال كل من إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
وفي اليوم التالي، أقر الجيش الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية خلفت أضرارا في بعض قواعده الجوية، ليقول بعدها إن الاستعدادات للرد على طهران مستمرة.
وقد توعد نتنياهو إيران بأنها ستدفع ثمن هجومها الصاروخي.
في المقابل، شددت إيران على أنها سترد بقوة وحسم وسرعة على أي هجوم إسرائيلي على أراضيها.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، إن طهران مستعدة لمواجهة أي اعتداء على وحدة أراضيها ومصالحها.
وأضاف المسؤول الإيراني أن أي اعتداء من "جانب الكيان الصهيوني سيواجه برد أقوى وأكثر تدميرا من عملية الوعد الصادق2".
وكانت إيران شنت في أبريل/نيسان الماضي هجوما صاروخيا ضد إسرائيل أطلقت عليه الوعد الصادق، وجاء ردا على اغتيال إسرائيل عددا من ضباط الحرس الثوري في غارة على القنصلية الإيرانية بدمشق.