هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته 130 جنديا إسرائيليا أعلنوا قبل أيام رفضهم الخدمة ما لم تسعَ الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر قولها إن نتنياهو دعا خلال مناقشات أمنية “لإنهاء هذه القضية بقوة وحزم وباستخدام جميع الإجراءات التي يسمح بها القانون لمواجهة هذا العصيان”، مدعيا أن هؤلاء الجنود فقدوا “ضميرهم الوطني”.
يأتي ذلك في وقت يتكشف دور نتنياهو وحكومته المتطرفة في تعطيل التوصل لصفقة تفرج عن أسرى الاحتلال وتوقف العدوان والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
بدورها، قالت وزيرة النقل ميري ريغيف خلال الاجتماع “إذا كان هذا تمردا فيجب إرسال هؤلاء الجنود إلى السجن”.
أما وزير الجيش يوآف غالانت، فزعم أن “الأرقام التي قدمتها وسائل الإعلام بشأن هذه الرسالة لا تعكس الواقع، وأن جيش الاحتلال يرد بقوة على أي علامة على العصيان”.
في حين أكد ممثلون عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الاجتماع أنهم لم يتلقوا الرسالة التي أرسلت إلى وسائل الإعلام.
وقبل أيام، نشرت صحيفة هآرتس رسالة موقعة من 130 جنديا إسرائيليا حذروا فيها من أنهم لن يخدموا بعد الآن، ما لم تعمل حكومة نتنياهو على التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشيرة إلى توجيه الرسالة إلى نتنياهو ووزراء الحكومة ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.
وأضافت الصحيفة أن الرسالة وقعها جنود احتياط من سلاح المدرعات، وسلاح المدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، والقوات الجوية والبحرية.
وجاء في الرسالة أنه “من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الرهائن من الأسر فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر أيضا: فقد قتل عديد من الرهائن بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية”.