قائمة الموقع

ماذا نعرف عن نظام "ثاد" الذي أعلن البنتاغون تزويده لـ"إسرائيل" بعد القصف الإيراني؟

2024-10-13T21:53:00+03:00
شمس نيوز - متابعة

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الأحد، أنها ستنشر في "إسرائيل"، نظاماً مضاداً للصواريخ، في مواجهة إيران.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): "سنرسل بطارية دفاع جوي للمناطق عالية الارتفاع، وطاقماً مرتبطاً، بها إلى "إسرائيل"".

وأشار البنتاغون إلى أن "نشر المنظومة المضادة للصواريخ الباليستية، يهدف لتعزيز دفاعات "إسرائيل" الجوية في أعقاب هجوم إيران".

وأوردت "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين، لم تسمّهم، أن واشنطن تخطط لإرسال نظام ’ثاد’ المضاد للصواريخ لـ"إسرائيل" مع قوات أميركية لتشغيله"، مضيفة أن "100 جندي أميركي سيعملون على تشغيل النظام".

ما هو نظام "ثاد"؟

"ثاد" منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. وهو النظام الوحيد في الولايات المتحدة الأميركية المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي، وتستخدمه واشنطن وعدد من حلفائها مثل الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل"، وتعارض الصين وروسيا  نشره في كوريا الجنوبية. 

يؤمّن "ثاد" منطقة أكبر مقارنة بنظام باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي، ويعمل بشكل تكاملي معه، ومع نظام أيجيس للدفاع الصاروخي البحري ونظام الدفاع الأرضي، ويوفر "ثاد" طبقة دفاعية إضافية على ارتفاعات أعلى جويا.

ويعود تصميم نظام ثاد إلى عام 1990 عندما اختارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شركة لوكهيد مارتن لتزويد الجيش الأميركي بهذا النظام، الذي خرج إلى النور عام 1992، بينما جرت أول تجربة على النظام عام 1995.

وبعد 6 تجارب فاشلة، نجحت أول تجربة اعتراضية عام 1999. وبين عامي 2006 و2019، أجرى الجيش ووكالة الدفاع الصاروخي 18 اختباراً، نجح منها 14، وألغيت 4 اختبارات قبل الإطلاق لمشاكل أعطال.

وتتحمل وكالة الدفاع الصاروخي "إم دي إيه" المسؤولية عن تطوير "ثاد" وصيانة عناصر الدفاع الصاروخي فيه وتطويره والتدريب على تشغيله، بينما يتحمل الجيش الأميركي مسؤولية العمليات وصيانة العناصر المشتركة.

ويتكون نظام "ثاد" من:

  • قاذف صاروخي متحرك مجهز على عربة يبلغ طولها 12 مترا وعرضها 3.2 أمتار.
  • قذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة.
  • محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.
  • ومنصة إطلاق "ثاد" مجهزة بالقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى رادار.
  • يبلغ نطاق فعالية "ثاد" 200 كيلومتر، وقد يصل ارتفاعه إلى 150 كيلومتراً.

أما مميزاته وقدراته، فهي كالتالي: 

  • نظام قابل للنقل والنشر بسرعة، وقد برهن على قدراته في عدد من التجارب الناجحة.
  • يستخدم "ثاد" تكنولوجيا تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة.
  • يستطيع إسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى في أثناء المرحلة النهائية من رحلتها.
  • يمكن تشغيله مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي الأخرى.
  • تكامُل النظام مع صاروخ "بي إيه سي-3" وفّر إمكانية اعتراض الصواريخ على ارتفاعات تصل إلى 25 كيلومترا ومدى يصل إلى 40 كيلومترا.
  • يوفر النظام دقة عالية في التحكم، مما يعزز فعاليته في اعتراض الأهداف.
  • يستخدم نظام "ثاد" وقود الهيدرازين المزدوج، وهو ما يعزز أداءه.

 

وقال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم: "سيكون ردنا شديداً ومؤلماً على أي أخطاء من أعداء إيران".

ويأتي إعلان البنتاغون أنه سيرسل هذه النظام لـ"إسرائيل"، بعد وقت وجيز من تأكيد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن جيش الاحتلال، عازم على تدمير قرى لبنانية، محاذية للحدود مع البلاد، باعتبارها "هدفاً عسكرياً لحزب الله"، فيما تباهى بأن الجيش الإسرائيلي، قد "دمّر بنى تحتية في جميع أنحاء لبنان".

وفي وقت سابق اليوم، ادعت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن الجيش الإسرائيلي بات يطبق "إدارة صارمة" و"يقتصد" في استخدام الذخائر، وفي بعض الحالات رفع القرار بشأن استخدامها إلى قائد اللواء.

ولا تشمل هذه التعليمات أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية، ولا الجنود في المواقع القتالية.

اخبار ذات صلة