أكد رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" السابق تاير هايمن أن "إسرائيل، في ظل غياب التفكير بشكل نهاية المعركة، تقف أمام حرب لا نهاية لها، ستقودها إلى فشل استراتيجي مدوٍ من شأنه أن يدمّر تفوّقها النسبي".
وقال هايمن: "رغم أن حزب الله تعرّض لضربة قوية، وحماس تضرّرت كثيراً، فان السيناريو الأسوأ من كل شيء لا يزال قائماً"، مؤكداً أن "الإنجازات في ميدان المعركة من الممكن أن تتبدّد إذا لم تتخذ إسرائيل القرار الصحيح".
كلام هايمن تقاطع مع تصريح للمقدّم في الاحتياط والمسؤولة الكبيرة السابقة في "الشاباك"، شون رفن، التي شدّدت على أن "قدرة حزب الله على التعافي سريعة جداً، حتى لو استهدفت إسرائيل الكثير من قدراته"
وقالت في تصريح "للقناة 14": "علينا جميعاً التعلّم، منذ عدّة أيام رأينا كيف كل أنواع الجنرالات الذين يتحدّثون أننا قضينا على حزب الله تقريباً، وأننا قضينا على 70% من القدرات، ولكننا نرى أنّ الأمر ليس كذلك... علينا أخذ ذلك بعين الاعتبار".
وأضافت: "حزب الله منظمة قويّة، فيها تسلسل قيادة، منظّم ومجهّز ومسلّح ومدرّب".
وتابعت قائلة: "لذلك، لا نتوقّع حقاً أنّ الضربات التي قمنا بها ستخضعه، حتى لو ضربنا بقوّة سلسلة القيادة والسيطرة، فلا تزال لديه القدرات".
وفي السياق نفسه، قالت قناة "كان" إن "على قادة إسرائيل التواضع، فرغم قولهم إنهم دمّروا 50% من صواريخ حزب الله، فإن الصواريخ لا تزال تسقط على الشمال والوسط".
يأتي ذلك في ظل استمرار التحذيرات الداخلية الإسرائيلية، الإعلامية والسياسية والعسكرية، من أن تغرق "إسرائيل" في مستنقع الاستنزاف أمام حزب الله، لكونها من جهةٍ لا تمتلك الأدوات أو القدرات لتدميره، ومن جهة ثانية لا تستطيع الصمود في حرب طويلة مع احتفاظ الحزب بقدرات قتالية فتّاكة وإدارة فعّالة للحرب.