يعيش الأسرى الفلسطينيون داخل سجن "جلبوع" الاحتلالي واقعاً مأساوياً وظروفاً اعتقاليةً صعبة، بسبب سياسة قوات الاحتلال التنكيلية والعقابية بحقهم.
وقالت مؤسسات الأسرى، إن الأسرى يعيشون حياة مأساوية وواقعاً أليماً داخل سجن "جلبوع"، جراء السياسات الفاشية والعنصرية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال في التعامل معهم.
وأوضحت أن إدارة السجون تنتهج الضرب والشتم والتكسير واقتحام الغرف والأقسام، حتى تحولت هذه الاعتداءات إلى روتين ثابت.
وأشارت إلى أن الطعام الذي يقدم للأسرى لا زال سيئاً كماً ونوعاً، إضافة إلى وجود نقص حاد في الملابس والأغطية، ولا يوجد أي مؤشرات لمراعاة الظروف الجوية مع قدوم فصل الشتاء.
ونبَّهت إلى انتشار الأمراض الجلدية، وغياب مواد التنظيف والمعقمات، واستمرار سياسة العزل عن العالم الخارجي، ووضع قيود ومعيقات على التواصل داخل الغرف والأقسام.
وأوضحت أن الأقسام داخل السجون لا تزال تعاني من اكتظاظ كبير، والمعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة الفرشة التي يمتلكها.
ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مارس الاحتلال جرائم ممنهجة وغير مسبوقة بمستواها وكثافتها تاريخيا، بشكل لحظي في سجونه ومعسكراته بهدف قتل وتصفية الأسرى بأوامر سياسية ومن أعلى هرم في منظومة الاحتلال.
ووفق مؤسسات الأسرى، شكلت جرائم الاحتلال الممنهجة بما فيها من تعذيب، وجرائم طبيّة، وجرائم تجويع، الأسباب المركزية لاستشهاد (41) أسيراً ومعتقلاً بعد تاريخ السابع من أكتوبر العام الماضي، وهم الشهداء المعلومة هوياتهم وبياناتهم لدى المؤسسات المختصة ومن تم الإعلان عن هوياتهم.
وحذرت مؤسسات الأسرى من استشهاد المزيد من الأسرى، في ظل حالة العجز العالمية المرعبة أمام جرائم الإبادة، والعدوان الشامل على شعبنا، والذي يتخذ معنىً أكثر خطورة على المجتمع البشري مع مرور المزيد من الوقت، وارتقاء المزيد من الشهداء.