ما يجري في محافظة شمال قطاع غزة على ارض الواقع هو تطبيق عملي لخطة الجنرالات الاسرائيليين المتقاعدين، رغم النفي الاسرائيلي لذلك، واذا نجح الاحتلال في ذلك فسينتقل لمحافظة غزة. ولكن وامام صمود سكان محافظة الشمال رغم كل هذه المجازر والدمار الهائل والإبادة ستتحطم خطة الجنرالات امام صخرة صمود هؤلاء الأبطال الحقيقيون ، الذين يواجهون المخططات بصمودهم وثباتهم وهم ليسوا بحاجة إلى نصائح من احد خاصة من الذين لا يعيشون على ارض قطاع غزة عامة والشمال خاصة.
على مدار 15 يوما، الاحتلال ارتكب كل الموبقات والانتهاكات وعلى الهواء مباشرة، حيث قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف مراكز الايواء ( مشفى اليمن السعيد- مدرسة ابو حسين- مدرسة حفصة … الخ) حيث ارتقى اكثر من 500 شهيدا ومئات الجرحى، وبعض الشهداء لازالوا في الطرقات تعذر على رجال الدفاع المدني الأبطال والمسعفين الوصول اليهم بسبب استهدافهم من قبل الاحتلال بالمدفعية او بالاستطلاع او بطائرات الكواد كابتر، واصبحت جثث الشهداء الطعام المفضل للكلاب الضالة. كل هذا والعالم لم يتحرك ضميره ازاء هذه الابادة والمحرقة الحقيقية التي يتعرض لها قطاع غزة عامة والشمال بشكل خاص.
كل ما يرتكبه الاحتلال يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف.
إلى جانب هذا كله. فالاحتلال يحاصر محافظة شمال قطاع غزة من جميع الاتجاهات ويمنع الدخول او الخروج منها للأفراد، وكذلك يرفض ادخال الطعام والشراب إلى محافظة الشمال، وما الشاحنات التي دخلت بالأمس وأول امس من مساعدات غالبيتها طحين، لم يتم تفريغها في محافظة الشمال وإنما في محافظة غزة، وللتنويه فان الاحتلال الذي ادعى انه سمح بدخول 30 شاحنة إلى الشمال هو كذب واضح وخديعة للرأي العام الدولي، لان الاحتلال يطلق على محافظتي غزة وشمال غزة مصطلح (الشمال) اي شمال وادي غزة، ويتم تفريغ المساعدات في محافظة غزة ويمنع ادخالها إلى محافظة شمال غزة المحاصرة.
نحو 200 الف نسمة هم من يتواجدون في محافظة الشمال قبل التوغل البري الثالث في الخامس من اكتوبر 2024، تمكن نحو 50 الف نسمة من النزوح في اول يومين من الاجتياح قبل ان يطبق الاحتلال الحصار. اي ان ما تبقى هو قرابة 150 الف نسمة، وفي محافظة غزة يتواجد تقريبا 400 الف نسمة.
لابد من رفع الصوت عاليا وكل فلسطيني عليه مسؤولية بكل ما يستطيع بايصال صوت الشمال الذي يتعرض للإبادة إلى العالم لتشكيل ضغط على الاحتلال في ظل تخلي الجميع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتطهير العرقي على مدار عام كامل.
تحدثوا بكل اللغات على منصاتكم على مواقع التواصل الاجتماعي.
الثابت في شمال قطاع غزة هو انه يتعرض لتطهير عرقي وابادة ومحرقة من قبل الاحتلال، وما دون ذلك اكاذيب.