يبحث الكثير من أبناء الأمتين العربية والإسلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت على رابط مباشر بهدف تحميل رواية الشوك والقرنفل للشهيد القائد يحيى السنوار والتي أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل لا سيما بعد نشر نص كتبه السنوار في الرواية والتي حدد فيه معالم نهاية حياته.
وتداول النشطاء النص المثير عبر حساباتهم في منصات التواصل عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وجاء في روايته، حديث يوجهه إلى أمه ويقول فيه: "الآن جاء الموعد يا أماه، فلقد رأيت نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد، ورأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم، وهو يهتف بي مرحى بك، مرحى بك!".
وتفاعل معلقون مع النص الذي يشبهونه بنهاية السنوار، بعد عملية طوفان الأقصى، التي أطاحت بكتيبة غزة التابعة لجيش الاحتلال بالكامل، بعد اقتحام مواقعهم، ثم خاتمة استشهاده مشتبكا مع جنود الاحتلال.
وقال نشطاء إن السنوار، كان يرسم حتى نهايته قبل عقود وهو خلف جدران سجون الاحتلال، ويرى الخاتمة من بعيد، وعلق آخرون:
كتب أحدهم على حسابه في منصة التواصل: "دائما أقول إن الكائنات الحبرية أطول عمراً من الكائنات البشرية، ولهذا رحل السنوار وبقي كتاب الشوق والقرنقل يحكي تاريخًا من العزيمة والإصرار"، أوصيكم بقراءة هذه الرواية الآن النص تتجدد حياته بعد كل قراءة، وداعًا يا تاريخنا من النبل والرفعة والترفع عن الأذى".
رابط مباشر تحميل رواية السنوار الشوك والقرنفل ( اضغط هنا)
وعلقت إلهام: "حتى طريقة استشهاده جعلها نصب عينيه... قائد فذ... صدق الله في النية فصدقه الله بالإجابة"
وكتب آخر: "الله أكبر بشرى نبينا له بطوفان الاقصى وبشرى استشهاده وترحيب نبينا له في جنات النعيم، رحمك الله يا سنوار ملك من ملوك الجنة العظماء بإذن الله تعالى".
ونشرت سمية على حسابها في منصة "إكس" "كتب المشهد وتخيله وتمناه ودعا الله الاستجابة فكان المشهد حقيقة ومنقول على يد العدو من حيث لا يعلم".
يشار إلى أن "الشوك والقرنفل" هي رواية سيرة ذاتية، تستند حبكتها إلى ذكريات السنوار، ولكن تم استكمال العديد من التفاصيل من خياله، وتحكي الرواية قصة عائلة من مخيم الشاطئ في غزة، على مدار 35 عامًا تقريبًا: من حرب الأيام الستة حتى الانتفاضة الثانية.
البيت في الرواية يمثل إلى حد كبير البيت الوطني الفلسطيني، ويكتب السنوار بصيغة المتكلم ويسمي نفسه أحمد، أحد أبناء العائلة، ويعيش في البيت أيضًا شقيقاه محمد ومحمود وابنا عمه حسن وإبراهيم، اللذان استشهد والدهما في الحرب وتبنتهم عمّتهم.
يمثل الرجال الخمسة، كلٌ بحسب شخصيته، جوانب مختلفة من الوطن الفلسطيني. اثنان منهم يمثلان منظمة التحرير الفلسطينية، الأب المؤسس، العلماني، ذو الوجه المتعجرف. أما الآخران فيمثلان التيار المتمرد، الديني، الذي تمثله حماس والجهاد. الخامس هو الراوي. في كل زوج من الرجال، هناك من انضم إلى الكفاح المسلح، مر بالتحقيقات والاعتقالات، وتبنى موقفا أيديولوجيا صارما.
تسيطر أم العائلة القلقة على الجميع بيد من حديد، وتقوم بتأمين العيش وتتخذ المبادرات وتزوج الأبناء، وعند الضرورة تبني أيضًا.
وفي مرحلة ما، توسع البيت وأضيف له طابق، لم يكن من قبيل الصدفة أنه بعد فترة وجيزة بدأ الجناح العسكري لحماس في النمو، ويوجد أيضًا سر عائلي: الأب حارب في عام 1967 واختفى من حياتهم في بداية القصة، بعد عقود من الزمن، في نهاية الرواية، يتضح مصيره.
لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام