كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت (19 أكتوبر 2024) هجماته الدموية على مناطق مختلفة شمال قطاع غزة لا سيما المناطق الشرقية لمدينة جباليا المعسكر والبلد، تزامنًا مع مرور 13 يومًا للحصار المطبق على المناطق الشمالية للقطاع.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددًا على المستشفى الإندونيسي من الجهة الشمالية والجنوبية، ما أدى إلى انهيار المستشفى وخروجها عن العمل في إنقاذ الجرحى والمصابين بشكل كامل ما يعرض حياة الآلاف من المواطنين للخطر الشديد.
فيما ذكرت وسائل إعلامية بأن مواطنين اثنين استشهدا داخل المستشفى الإندونيسي بعد حصار الاحتلال للمستشفى ومنع دخول أو خروج أحد من المستشفى، مع إشارتها إلى أن دبابات الاحتلال تبعد نحو مئة متر عن مستشفى العودة.
وأوضح مراسلنا شمال القطاع إلى أن دبابات الاحتلال الإسرائيلية توغلت في حي تل الزعتر شرقي المخيم وتتمركز في محيط مفترق نصار الذي لا يبعد عن مستشفى كمال عدوان سوى بضعة مئات من الأمتار.
وأشار إلى أن آليات الاحتلال تتمركز في محيط محطة سرداح في حي الفالوجا وتقوم بواقر كبيرة بأعمال تجريف وحفر في أرض أبو عيدة، تزامنًا مع استهداف مدفعي وجوي لمنطقة جباليا النزلة وجباليا البلد.
وبين مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مراكز الإيواء في محيط مستشفى الإندونيسي وحقق مع الرجال وطلب من النساء التوجه إلى المناطق الغربية لشمال القطاع، فيما طلب العدو من الرجال الذين أفرج عنهم الذهاب عبر شارع صلاح الدين إلى جنوب القطاع ولم يستجب أحد.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يركز باستهدافه لمراكز الإيواء والمستشفيات التي تكتظ بالمصابين والشهداء ولم تعد قادرة على تقديم الخدمة الطبية، بينما تطلق الطائرات المسيرة النار على كل من يتحرك في مناطق العمليات.
وأوضح مراسلنا بأن المئات من الأسر لا تزال محاصرة في منازلها بأحياء تل الزعتر ومخيم جباليا فيما نزحت آلاف الأسر إلى مشروع بيت لاهيا، مؤكدًا أن الشهداء والجرحى في الشوارع والطرقات ولم تتمكن طواقم الإسعاف من انتشال الجثامين أو تقديم الإسعافات اللازمة للجرحى لإنقاذهم من الرصاص القاتل الذي ينهمر على رؤوسهم في كل ثانية.