عرض رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، رونين بار، على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، أمس الأحد، تفاصيل المحادثات التي أجراها في مصر بشأن مفاوضات تبادل الأسرى.
وتضمنت الاقتراحات وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى "الإسرائيليين" لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، دون انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
ومع ذلك، تؤكد حركة حماس على أنها متمسكة بانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة ووقف الحرب كشرط لأي صفقة، وليس هناك "تأكيد على أنها مهتمة بالمقترح الجديد"، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، أوفد رئيس الشاباك إلى القاهرة مجدداً "لتحسين المقترح" أمام الجانب المصري الذي لم يتضح إذا ما كان يفاوض بالتنسيق مع حماس.
وكان رئيس "الشاباك"، زار أمس الأحد، القاهرة، والتقى مع مدير المخابرات العامة المصرية الجديد، حسن محمود رشاد، وتباحثا بشأن المفاوضات حول اتفاق تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحماس، بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة القائد يحيى السنوار.
وذكرت التقارير أن "رئيس الشاباك زار القاهرة اليوم والتقى برئيس المخابرات المصرية الجديد، رشاد، وناقش الاثنان الدفع بصفقة تبادل، بعد اغتيال السنوار". ولفتت إلى أن ذلك يأتي "في إطار محاولات التوصل إلى انفراجة".
وعلى صلة، أبلغ مسؤول في طاقم المفاوضات الإسرائيلي عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في الأيام الأخيرة، بأن اغتيال السنوار، لم يؤدِ إلى تغيير في مواقف الجانبين بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى.
وشدد المسؤول، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس"، في وقت سابق اليوم، على أنه من أجل استئناف المفاوضات يتعين على "إسرائيل" تليين مواقفها.
وأضاف أن: "مطالب حماس من أجل التوصل إلى اتفاق هي المواقف نفسها المطروحة منذ 2 تموز/يوليو. ولا يوجد تفكك هناك، وهم يواصلون العمل. وجهاز حماس مستقر رغم أنه تلقى ضربة".
وتابع: "سيعينون خلفا للسنوار أولاً، ويعيدون تنظيم أنفسهم مجدداً، وهم مستعدون لمواصلة النقاش من الموقف نفسه، بدون ليونة، وربما يشددونه".
وأكد أنه "لم تتغير التعليمات لجهاز الأمن، بأنه ينبغي ممارسة ضغط على حماس من أجل بدء مفاوضات". وبحسب المسؤول، فإن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي هو أنه ينبغي استخدام "الإنجاز العسكري" لصالح "تحريك صفقة".
وقال إنه "ينبغي أن تكون هناك ليونة في موقف إسرائيل من أجل الدخول إلى مفاوضات، الانسحاب من محور فيلادلفيا على سبيل المثال، ومن دون ليونة كهذه لن يحدث تقدمٌ في المفاوضات. ولا أرى أن حماس ستلين الآن"