قررت العائلات الفلسطينية شمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء (22 أكتوبر 2024) دفن عشرات الشهداء من أبنائهم بدون أكفان في مناطق جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، نتيجة استمرار حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق الشمال منذ 18 يومًا متتاليًا وما شهدته تلك الأيام من مجازر مروعة تقشعر لها الأبدان.

وذكر شهود عيان بأن عشرات الشهداء وصلوا إلى مستشفيات كمال عدوان والعودة والاندونيسي، بينما بقي أعداد كبيرة من الشهداء في الطرقات وتحت الأنقاض لا يستطيع الدفاع المدني نقلهم أو تقديم الإسعافات لهم.

وقال مدير مستشفى الاندونيسي: "إن قوات الاحتلال تمنع الصليب الأحمر من تزويد الطواقم الطبية والمرضى بالطعام والماء"، مع إشارته إلى أن عددًا من المرضى استشهدوا لعدم تمكنهم من تلقي العلاج اللازم.

فيما تفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على مستشفى كمال عدوان، حيث أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت المستشفى بإطلاق النار والقذائف المدفعية والقنابل الدخانية، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشار المصابين والشهداء.

وقال الدفاع المدني:" إن مئات الإصابات والشهداء ما زالوا في الطرقات وتحت أنقاض المنازل شمال قطاع غزة ولا تستطيع طواقمنا الوصول إليهم".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في شمال قطاع غزة لليوم الـ 18 على التوالي تزامنًا مع مرور 382 يومًا من الحرب الإبادة الإسرائيلية، محاولًا تهجير سكان شمال القطاع إلى جنوب القطاع.

ويستخدم الاحتلال الإسرائيلي 4 طرق لتهجير سكان شمال قطاع غزة أولها نسف مربعات سكنية فوق رؤوس ساكنيها ما يثير حالة من الرعب بين صفوف المواطنين ويدفعهم لترك مناطق سكناهم، في وقت يحاصر في مناطق الشمال ويمنع دخول الطعام والشراب للسكان مستخدمًا سلاح التجويع لدفع السكان لترك منازلهم، وفي ذات الوقت يحاصر مستشفيات الشمال ويمنع الطواقم الطبية من تقديم العلاج اللازم للمصابين، أما الطريقة الرابعة التي يستخدمها جيش الاحتلال هو محاصرة مراكز الايواء ودفع الناس للخروج قسرًا إلى مدينة غزة أو اعتقالهم.