نعت عدة جهاتٍ ومؤسسات رسمية دولية، إضافةً إلى أحزابٍ وتنظيمات، من إيران والعراق واليمن وسوريا وتونس، ارتقاء الشهيد، السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، مثمّنةً دوره في مسيرة المقاومة، ومؤكّدةً أن تضحيات حزب الله وجبهة المقاومة ستثمر نصراً على الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنّ رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشهيد السيد هاشم صفي الدين بالرجل العظيم، مؤكداً أنّه كرس حياته كلها بشجاعة للدفاع عن الشعبين المظلومين في فلسطين ولبنان وتعزيز جبهة المقاومة.
وقال، في رسالة تعزية باستشهاده، إنّ الشهيد السيد صفي الدين ترك أعمالاً نضالية باهرة في طريق الإسلام والجهاد ستبقى مشرقة وملهمة إلى الأبد.
وشدّد بزشكيان على أنّ "شجرة المقاومة لا تتوقف عن النمو ودماء الشهداء استمرار لهذه الحركة"، مضيفاً أنّ "اليوم نرى أن حزب الله أقوى وأكثر مقاومة من ذي قبل ويسعى لتحقيق أهدافه بقوة أكبر ويوجه ضربات موجعة إلى جسد الاحتلال".
بدوره، تقدّم قائد حرس الثورة الإسلامية في إيران، اللواء حسين سلامي، بالتعازي والتبريك للشعب اللبناني وحزب الله باستشهاد المجاهد السيد صفي الدين، مؤكداً أنّ "ذلك اليوم حتى يتم استئصال هذا الورم السرطاني من جغرافيا الأمة الإسلامية لن يكون بعيداً".
أما رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف رأى أنّ الشهيد السيد صفي الدين كالشهيد السيد حسن نصر الله "رمزاً للوحدة والنضال وناصراً لغزة وفلسطين ولبنان ضد الاحتلال".
وأكد أنّ كيان الاحتلال لجأ إلى الإجرام والقتل الجماعي في لبنان وغزة بعد عجزه عن مواجهة المجاهدين في جبهة المقاومة.
من جانبها تقدّمت الخارجية الإيرانية بالتعزية بالقائد الشهيد السيد هاشم صفي الدين، مؤكدةً مسؤولية الحكومة الأميركية المباشرة في هذه الجريمة.
اليمن ينعى الشهيد السيد صفي الدين
وفي اليمن، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، أنّ استشهاد المجاهد الكبير السيد هاشم صفي الدين لا يعني انتهاء المعركة، بل "ستزيد دماءه الزكية المجاهدين إصراراً وعزماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء".
وجدّد المشاط التأكيد على وقوف اليمن الكامل إلى جانب الشعب اللبناني في معركة الدفاع عن النفس وإسناد غزة، متوجهاً بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرة الشهيد وإلى حزب الله ومجاهديه والشعب اللبناني والأمة الإسلامية جمعاء.
المكتب السياسي لحركة أنصار الله أكد أنّ دماء حزب الله الطاهرة قُدمت في سبيل أقدس وأعظم وأعدل قضية وهي القضية الفلسطينية، مؤكداً أن تضحياته تعكس ثبات وصدق الموقف وسلامة الرؤية وصوابية التوجه في زمن الخذلان والهوان العربي.
ولفت المكتب السياسي للحركة إلى أنّ الشهيد السيد صفي الدين أمضى حياته مدافعاً عن لبنان وفلسطين حتى آخر لحظة في حياته.
وتقدّم الناطق الرسمي باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، بالعزاء والمواساة وعظيم المباركة لحزب الله وجمهور المقاومة الإسلامية وللأسرة في استشهاد السيد صفي الدين.
أما رابطة علماء اليمن رأت أنّ استشهاد السيد صفي الدين ورفاقه "ليس بغريب على هؤلاء الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وأكفانهم على أكتافهم وهم ينتظرون الفوز العظيم بوسام الشهادة في سبيل الله منذ تأسيس حزب الله ومنذ أول التحام مع اليهود".
وأكدت أنّه لولا ثبات قادة ومجاهدي حزب الله وحركة حماس لمُررت وفُرضت صفقة القرن وأعلنت القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، مُهيبةً بشعوب الأمة الإسلامية الوقوف والمساندة والدعم لحزب الله والوفاء لتضحيات شهدائه.
ودعت الرابطة الجيوش العربية، ولا سيما الجيشين المصري والأردني، إلى مسارعة في نصرة الشعب الفلسطيني والنفير إلى غزة، مشددةً على وجوب القيام بالمسؤوليات الجهادية والتوحد ضد "العدو الأول للأمة الإسلامية والإنسانية".
ودعت أيضاً الشعوب والعلماء والدعاة للإسناد المعنوي والوقوف العلني والصادق مع قادة محور المقاومة، والتوعية بخطورة المرحلة والتخاذل والقعود فيها.
بدورها قالت أحزاب اللقاء المشترك إن الشهيد السيد صفي الدين مضى فيما مضى فيه الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله، ونال ما ناله من وسام الشهادة نصرة للقضية الفلسطينية ودفاعاً عن لبنان وشعبه تجاه أبشع عدو عرفته البشرية.
وأضافت أنّ الشهيد السيد صفي الدين سيزيد من جذوة المقاومة وعزيمة المقاومين ويقرب من ساعة النصر ويعجل بزوال العدو.
وفي العراق، باركت حركة النجباء لحزب الله ارتقاء القائد السيد هاشم صفي الدين، معاهدةً الإخوة "أننا معكم وسننصركم ونقف معكم بأرواحنا وأبنائنا قبل سلاحنا".
من جهته، أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ شهادة السيد صفي الدين لن تشكّلَ سوى دافعًا للمقاومين على مختلف الجبهات للثبات والمواجهة بشكل أكبر وأكثر حزْمًا.
وتحدث عن دور الشهيد الذي عاش حياةً نضاليّة لم يفارق خلالها ميادين المقاومة، وكانت بصماته دائماً واضحةً في الانتصارات التي تحقّقت طوال هذه المسيرة.
بدوره نعى التيار الشعبي في تونس، إلى الأمة العربية وأمة المقاومة وكل الأحرار الشهيد السيد هاشم صفي الدين شهيداً على طريق القدس.