أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، مساء يوم الأربعاء، عن توقف كامل لعمله في محافظة شمال قطاع غزة، محذرًا من أن الوضع الإنساني أصبح كارثياً، حيث يفتقر المواطنون المتواجدون هناك إلى الخدمات الإنسانية الأساسية.
وأكد الدفاع المدني في تصريحاتٍ إعلامية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيخ زايد اعتقلت خمسة من عناصره، واقتادتهم إلى مكان مجهول، وهم: محمد سالم "أبو أسامة"، خالد أيوب "أبو حسن"، حازم سالم، أشرف عبد النبي، وأدهم الرنتيسي.
وفي حادث آخر، أُصيب ثلاثة من عناصر الدفاع المدني جراء استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في مشروع بيت لاهيا، وقد انقطع الاتصال بهم، مما يثير القلق حول مصيرهم.
فقد أعلنت المديرية العام للدفاع المدني في غزة، تعرض طواقمها لقصف إسرائيلي مباشر باستخدام صاروخ من طائرة مسيرة في محافظة الشمال في قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر بجروح متفاوتة.
وقال الدفاع المدني، في بيان له، الأربعاء، أن هذه الحادثة تأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الخدمات الإنسانية في شمال قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضح البيان أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية، المعروفة بـ"كواد كابتر"، وجهت تحذيرات لطواقم الدفاع المدني تطالبهم بالتخلي عن جميع مركباتهم وكل ما يتعلق بأعمالهم، والتوجه إلى منطقة الشيخ زايد، ثم قام بالاعتداء المباشر عليهم.
ويناشد الدفاع المدني المنظمات الإنسانية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ"التدخل الفوري قبل فوات الأوان لإنقاذ طواقمهم" الذين يواصلون عملهم في تقديم الخدمات الإنسانية، رغم المخاطر المتزايدة التي تواجههم في أداء واجبهم.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الواحد والعشرون على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 770 شهيداً وأصاب أكثر من 1000 جريح وعشرات المفقودين في جباليا المخيم والبلد ومحيطهما خلال 19 يومًا.
