قائمة الموقع

"المسيرات الإسرائيلية" موت ورعب يلاحق المواطنين شمال قطاع غزة

2024-10-24T13:54:00+03:00
المسيرات.jpeg
شمس نيوز -

تحولت الطائرات المُسيّرة الصغيرة التي يطلق عليها "كواد كابتر"، إلى واحدة من أكثر أدوات الموت شيوعاً في قطاع غزة عامة، وشماله على وجه التحديد، بعد أن طوّرها الاحتلال لتصبح بمثابة سلاح الرعب والموت، الذي يُلاحق النازحين والمواطنين في شوارع مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا.

وسمح صغر حجم تلك الطائرات، وقدرتها الفائقة على التحليق على مختلف الارتفاعات وبين البنايات، بإطلاق النار من النوافذ وحتى الدخول إلى الشقق السكنية، واستهداف المتواجدين داخلها.

وسلّط جيش الاحتلال طائراته المذكورة على النازحين، ولاحقتهم في مراكز الإيواء، وفي الشوارع والطرقات، خلال محاولتهم الهرب من الموت، من مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا.

وسجلت الأيام القليلة الماضية سقوط مئات الشهداء والجرحى بسبب هذه الطائرات، التي جرى تزويدها ببنادق رشاشة، وقنابل يدوية، ما يمكنها من استهداف النازحين حتى دون رؤيتهم لها.

ووفق صحافيين ونشطاء شمال قطاع غزة، فإن جيش الاحتلال يُطلق العشرات من هذه الطائرات في شمال القطاع، إذ تُحلّق على ارتفاعات مختلفة فوق الشوارع والطرقات التي عادة ما يسير عبرها النازحون، وتقوم بإعدامهم في الشوارع.

كما نفذت هذه الطائرات، التي يتحكم بها جنود الاحتلال، أكثر من مجزرة في مدارس لجأ إليها نازحون واستخدموها كمراكز للإيواء ومن بينها مدرسة "أبو حسين"، ومدرسة الفاخورة، وغيرهما من المدارس.

وقال المواطن أيمن عرفات، إن أقرباءه يرفضون النزوح من بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، حتى الآن رغم القصف والغارات، والسبب هذه الطائرات، التي قتلت غالبية النازحين على الطرقات، ناهيك عن وجود نقاط تفتيش وضعها جيش الاحتلال على الطرقات، يقوم الجنود المتواجدون عندها بقتل النازحين أو اعتقالهم.

وأوضح أن من بقي في بيته قد لا يأمن من هذه الطائرات، التي تقف بشكل عمودي أمام النوافذ، لذلك يلجأ المواطنون للتجمع تحت سلم البناية، أو في غرفة معزولة، حيث لا يخافون من شيء سوى من هذه الطائرات.

ونقل مواطنون روايات عن هذه الطائرات، إذ أكد أحدهم أنها فاجأته حينما كان يحاول النزوح من شمال القطاع باتجاه مدينة غزة، وحلقت على مستوى رأسه، وكان مثبتاً عليها رشاش ومكبر للصوت، حيث أمره الجندي المتحكم بها عبر مكبر الصوت بتفريغ كيس صغير كان يضع فيه ملابسه على الأرض بالكامل، قبل أن يطلب منه تحت تهديد سلاح الطائرة التجرّد من ملابسه، ثم اختفت الطائرة وأكمل طريقه.

يذكر أنها الحرب الأولى التي يستخدم فيها الاحتلال هذه الطائرات بهذا الشكل، حيث كانت المُسيّرات الصغيرة في الماضي تُستخدم للتصوير والتجسس، لكن الاحتلال طوّرها لتصبح من أبرز أدوات القتل.

 

اخبار ذات صلة