شمس نيوز / عبدالله عبيد
طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، ووزير الأسرى سابقاً، وصفي قبها، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بتنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية.
ويرى قبها في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم السبت، أن الشعارات التي رفعها الرئيس عباس بوقف التنسيق الأمني، عبارة عن مناورات سياسية، وتسجيل مواقف على الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف المفاوضات، واصفاً قرارات المركزي بـ"ذر الرماد في العيون".
وأكد أن التنسيق الأمني قد ازداد بشكل أكبر عمّا قبل، خصوصاً بعد قرارات المركزي الأخيرة، لافتاً إلى أن هناك 150 معتقلا سياسيا موزعين على كافة مراكز السلطة.
وقال قبها: يوم أمس الأول تم الاعتداء على القيادي في حماس الشيخ عبدالجبار جرار من قبل جهاز الأمن الوقائي، وهناك تقرير طبي يبين حالته الصحية"، متسائلاً في الوقت ذاته: كل من يقوم بهذه الانتهاكات ويواصل الاعتقالات والملاحقة والمطاردة، هل يتسع صدره للمصالحة؟".
وأضاف: برصد الانتماء الوطني والتنظيمي والأخلاقي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، الذي يطالب بتسليم راية موشحة بلا اله إلا الله، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتسع صدره لمصالحة حقيقية"، مشدداً على أن ما يدور حول المصالحة مناورات وتسجيل مواقف، لطالما أن التنسيق الأمني مستمر.
وبحسب القيادي في حماس، فإن أعدادا كبيرة من الأسرى في سجون الاحتلال تم اعتقالهم بعد الإفراج عنهم من سجون السلطة الفلسطينية، ومنهم القيادي في حركة حماس الشيخ نزيه أبو عون، موضحاً أنه في ليلة الإفراج عنه من سجون السلطة تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال بنفس التهم الموجهة إليه.
ودعا قبها حركة حماس لعدم إعطاء الحجة للرئيس عباس وسلطته "عليها أن تسحب كل الذرائع من أيدي فتح وتسحب البساط حتى لا يكون هناك موقف يسجل أو يقال أن حماس لا تريد المصالحة، وعليهم أن يوجدوا معادلة ما لكسر الاعتقال السياسي واستهداف الرموز في الضفة الغربية"، بحسب تعبيره.
وأفرجت سلطات الاحتلال مساء يوم الخميس الماضي، عن وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها من مدينة جنين، بعد اعتقال استمر 10 شهور.
وكان الاحتلال قد اعتقل قبها بتاريخ 15 حزيران 2014 عقب حادثة خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل، وحوله للاعتقال الإداري بعد عملية تنكيل كبيرة تعرض لها خلال الاعتقال، ونقله لسجن مجدو، ومن ثم نقل لعزل هداريم، وحكم عليه بالسجن مدة 10 شهور أمضاها كاملة في الأسر.
وأمضى المهندس قبها ما يزيد عن 13 عاماً في سجون الاحتلال، خلال اعتقاله 9 مرات سابقة.