اخر لقاء جمعني بالقائد المفكر المقدام الراحل الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس وامين عام حركة الجهاد الاسلامي كان على شاشة "المنار" ، وفي ندوة جمعنا فيها الاعلامي الكبير الاستاذ غسان بن جدو في نقاش حول مستقبل بلادنا بعد "اتفاق اوسلو" المشؤوم ، حيث كنا متفقين على ان الرد الحقيقي على تلك الاتغافية وما سبقها او تلاها من اتفاقات يكون باستمرار المقاومة ، لان هذه الاتفاقات التي اطلقوا عليها اسم اتفاقيات سلام لن تجلب لفلسطين وسأئر بلادنا الاّ الحروب والفتن والدماء والدمار والخراب...
في ذلك اللقاء كان يشع من عيني القائد المتميز شعاع من الايمان بحتمية الانتصار ، ومن الثقة العارمة بشعبه الفلسطيني وامته العربية والاسلامية والعالم الذي كان يدرك انه سياتي يوم ينتصر فيه وعي شعوب العالم لحقّنا ولحقيقة صراعنا مع اعدائنا.
على هامش ذلك اللقاء سألت المجاهد الكبير الذي عرفته لاول مرة حين ابعده المحتل مع ثلة من اخوانه المجاهدين القادة والكوادر ( وبعضهم بات اليوم شهيداً خالداً في جنة الرضوان) الى مرج ألزهور في لبنان في اوائل التسعينات "دكتور فتحي ما الذي دفعكم الى اختيار اسم "الجهاد الاسلامي" لحركتكم...
اجاب الدكتور فتحي باسماً : "لا تنس مكانة الجهاد في الاسلام أولاً ، ودور الجهاد والمجاهد.ين في انتصار الدين الحنيف على اعدائه .
ثم استطرد القائد الكبير :"لقد اختار القائد والشهيد الكبير ابن القدس البطل عبد القادر الحسيني الذي استشهد في معركة القسطل اسم كتائب الجهاد المقدس لقواته واستشهد تحت رايتها".
للحظة تطلعت الى الدكتور فتحي واحسست انه يتحدث عن نفسه..، رحمه الله ورحم الله كل الشهداء.