غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

عملية (غليلوت) ضربة أمنية على أعتاب مقر الموساد

شمس نيوز - متابعة

 في الوقت الذي يتغول جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين ويسفك دماء الأطفال والمدنيين في شمال قطاع غزة ويصعد من عدوانه على لبنان والمنطقة، ضربت العمق (الإسرائيلي) عملية دهس بطولية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 5 جنود وإصابة أكثر من 50 أخرين بعضهم بجراح خطيرة. 

عملية الدهس البطولية جاءت في أكثر الأماكن حساسية من الناحية الأمنية بالقرب من قاعدة "غليلوت" العسكرية لجيش الاحتلال والتي تحتوي على مقر للموساد (الإسرائيلي) ومقرات أمنية أخرى.

وشكلت عملية الدهس كابوسا أرعب الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) التي كانت تخشى مثل هذه العملية البطولية، والتي فشلت في منع حدوث العملية على الرغم من حالة الاستنفار الأمني الكبيرة للجيش ونشر عشرات الآلاف من الجنود في شوارع ونصب الحواجز العسكرية. 

كما أن العملية جاءت في الوقت الذي أعلن الاحتلال الحداد بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" الذي نفذتها كتائب القسام واستهدفت القواعد العسكرية لجيش الاحتلال في "غلاف غزة" لتؤكد بأنه لا مكان للمغتصبين على أرضنا المحتلة.

وصباح الأحد، أفادت وسائل إعلام عبرية، بوقوع  قتلى ، وإصابة نحو 50 مستوطنا بينهم 15 بحالة خطيرة، جراء عملية دهس مجموعة جنود قرب مقر الموساد شمال "تل أبيب".

وأوضحت شرطة الاحتلال، أن الشاحنة اصطدمت بحافلة بالقرب من محطة ركاب بجوار قاعدة غليلوت العسكرية التي تضم أيضا مقرا للموساد. 

فيما أكدت إذاعة جيش الاحتلال، نقلا عن شهود عيان أن عددا كبيرا من المصابين جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.

وأما صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قالت: "إن عددا من المصابين كانوا محاصرين تحت الشاحنة وهم في حالة خطيرة".

دقة في اختيار الهدف!

الكاتب السياسي والمتابع لشؤون الضفة المحتلة ياسين عز الدين، يرى أن المكان المستهدف في عملية الدهس، حساس جدًا كونه قريب من مقري الموساد والوحدة 8200 وهذا يدل على دقة في اختيار الهدف.

وأكد الكاتب عز الدين في حديث ، أن المنفذ من بلدة قلنسوة في الداخل المحتل، وهي غير بعيدة عن منطقة العملية (أقل من 20 كم).

وأوضح أن هنالك زيادة في العمليات التي ينفذها فلسطينيو الداخل المحتل، وهذا يدل على استطاعتهم كسر حاجز الخوف والإرهاب الذي فرضته دولة الاحتلال عليهم بعد السابع من أكتوبر.

وشدد الكاتب السياسي عز الدين، أن تنفيذ الحادث في الوقت الحالي هو نتيجة طبيعية للجرائم والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا، فلا يتوقع نتنياهو ورجاله أن يذبحوا الأبرياء والأطفال دون أن يحاسبهم أحد.

ضربة للأمن (الإسرائيلي)!

ويرى المختص في الشأن (الإسرائيلي) عادل شديد، أن عملية "غليلوت" شكلت ضربة أمنية جديدة لأجهزة أمن الاحتلال التي تستنفر قواتها وتنشر الحواجز الأمنية في جميع المستوطنات الإسرائيلية. 

وأوضح شديد أن العملية جاءت في مكان يعد أكثر حساسية من الناحية الأمنية لجيش الاحتلال، وهي قرب مقرات أمنية عديدة أبرزها مقر للموساد الإسرائيلي.

وأكد أن أجهزة الاستخبارات والقوات الأمنية فشلت في منع وقوع العمليات الفردية التي ينفذها الفلسطينيون في العمق (الإسرائيلي) وهي تشكل هاجسا كبيرا لأجهزة أمن الاحتلال، وتخشى تكرارها.

رسالة لقادة الاحتلال!

الخبير العسكري اللواء د. واصف عريقات، رأى أن عملية "غليلوت"، تشير إلى أن منفذ العملية لا شك أنه يعرف المكان جيدا؛ وهي رسالة لقيادة الاحتلال؛ بأن كل مكان يؤذي الفلسطينيين سيظل موضع استهداف.

وأكد الخبير العسكري عريقات ، أن هذه العمليات رسالة واضحة لقيادة العدو؛ بأنه لا يمكن تحقيق الأمن في ظل اشتعال النار في أي موقع فلسطيني، وتعبر العملية عن فشل انتزاع الشعور الفلسطيني في الداخل عن أهله وعمقه الفلسطيني في الخارج.

ورجح أن عملية الدهس في تل أبيب؛ عملية فردية وليست تنظيمية؛ أي لا يمكن التنبؤ بها، وهذا هو الهاجس الدائم لدولة الاحتلال؛ التي تدرك بأن الفعل الفردي يظل قائما ومهددا رغم كل الإجراءات.

غضب في الشارع (الإسرائيلي)!

وبالعودة إلى المختص في الشأن (الإسرائيلي) عادل شديد الذي تحدث بأنه بعد وقوع عملية "غليلوت" تعالت الأصوات في الشارع (الإسرائيلي) وتخوفهم من عودة عمليات الدهس والطعن وإطلاق النار في المدن المركزية للاحتلال وخاصة أنها تعج بـ(الإسرائيليين) الهاربين من الجبهات الشمالية والجنوبية.

ولفت شديد إلى أن (الإسرائيليين) عبروا عن خوفهم وعدم شعورهم بالأمان خاصة في ظل اشتعال الحرب مع الجبهة الشمالية وتوسع رقعة الضربات التي يوجهها حزب الله اللبناني ضد العمق (الإسرائيلي).

ونوه المختص في الشأن العبري، إلى أن (الإسرائيليين) باتوا يحملون تدهور الأوضاع لحكومة نتنياهو ووزرائها المتطرفين وعلى رأسهم "ايتمار بن غفير"، مطالبين بالعمل الفوري "على إنهاء الحرب من أجل أن يعيشوا بسلام".