صرح وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، مساء أمس الاثنين، بأن الجيش الإسرائيلي بحاجة لتعزيز قواته، في ظل ارتفاع أعداد القتلى والمصابين في المعارك الجارية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية للكنيست، حيث شدد على ضرورة تمرير قانون تجنيد موسع يلبي احتياجات الجيش المتزايدة، معتبرا أن هذا الطلب "أساسي وغير سياسي".
وأشار غالانت إلى معارضته إقرار قانون يعفي الحريديم (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية، قائلا: "هذه قضية أمنية وأخلاقية. الوضع صعب، ولدينا عديد من القتلى والمصابين، لذا نحتاج إلى مزيد من الجنود والمقاتلين".
ودعا وزير الدفاع إلى ضرورة المساواة في تحمل مسؤولية الدفاع عن إسرائيل، مطالبا بإلغاء الإعفاءات التي يتمتع بها المتدينون اليهود من التجنيد الإجباري.
وفي السياق ذاته، انتقد زعيم المعارضة يائير لبيد موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن نتنياهو لم يتطرق -في كلمته أمام الكنيست- إلى أزمة إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.
وتساءل لبيد، "لو كان نتنياهو رئيس وزراء قوي، لأبلغ شركاءه من الحريديم بأن إسرائيل في حالة حرب، وأن الجنود يُقتلون ويصابون كل يوم"، مضيفا أن الجيش بحاجة إلى ما يزيد على 10 آلاف جندي إضافي. وأضاف أن "حكومة صهيونية حقيقية لن تفكر حتى في تمرير هذا الاحتقار".
وتقول المعارضة إن نتنياهو وعد حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" الحريديين بتمرير قانون الإعفاء، مما أثار خلافا واسعا بين الائتلاف الحاكم والمعارضة، التي ترى في القانون خطوة لتمييز المتدينين عن باقي المواطنين.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم من الولايات المتحدة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء. وتشهد غزة أزمة إنسانية حادة، مع تقارير عن مجاعة ودمار واسع النطاق، في ظل تجاهل تل أبيب قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية التي دعت لإنهاء القتال وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.