أعرب مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، عن تطلعه إلى توصل أول اجتماع رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، إلى خطوات عملية لدعم الجهود الأممية، ومساعي السلام، ووضع جدول زمني لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال.
وتستضيف العاصمة السعودية الرياض، غداً الأربعاء، الإجتماع الأول "للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" بمشاركة أكثر من 90 دولة بالإضافة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا، ويهدف الاجتماع إلى بحث المسارات المؤدية لقيام الدولة الفلسطينية.
وقال سفير فلسطين في السعودية باسم الأغا، إن عقد الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، "يمنح الفلسطينيين أملاً، بعد الدمار والقتل، في مواجهة من يخطط لمحو الحق الفلسطيني".
وأكد الأغا التزام الحكومة الفلسطينية بمبادرة السلام العربية وكافة قرارات الشرعية الدولية، معرباً عن ثقته بالتحرك السعودي "الذي سيلعب دوراً كبيراً في حل الدولتين، بالرغم عن الاحتلال وما يقوله".
وكان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي قد قال في كلمته بمنتدى من أجل المتوسط في برشلونة أن الرياض ستستضيف الأربعاء، الاجتماع الأول للتحالف، والذي يأتي في سياق "اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة لردع العنف".
وأكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في كلمته أمام المنتدى إلى أن التحالف الدولي هو "مظلة لمساهمة الشركاء الدوليين في تنفيذ حل الدولتين".
و أشار الى أن اجتماع الرياض سيعقبه عدة اجتماعات للجان التحالف في بروكسل، والقاهرة، وعمّان، وإسطنبول، وأوسلو، من أجل تنفيذ حل الدولتين.
تحالف لقيام حل الدولتين
وفي سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قيام التحالف الدولي لحل الدولتين بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية بالإضافة الى الاتحاد الاوروبي ومملكة النرويج.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع وزاري في نيويورك بعنوان "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كطريق إلى سلام عادل وشامل": "باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نُعلن إطلاق التحالف
الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ويطيب لي أن أدعوكم لحضور أول اجتماع في السعودية للإسهام في تحقيق السلام".
وتابع: "سنضع خطة عملية لتحقيق الأهداف المشتركة لتحقيق السلام المنشود"، مضيفاً: "سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق ولا رجعة فيه لسلام عادل وشامل".
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان خلال رده على سؤال لـ"الشرق" في المؤتمر الصحافي الذي عقب الاجتماع آنذاك أن " الاجتماع سيركز على إيجاد مسارات عمل واقعية وعملية لتحقيق قيام حل الدولتين، وبالتأكيد سيكون التركيز على قيام الدولة الفلسطينية".