قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت أكثر من 500 تقرير عن استخدام "إسرائيل" أسلحة وذخيرة أميركية في حرب الإبادة المستمر منذ عام ضد المدنيين في قطاع غزة، إلا أن الإدارة الأميركية لم تتخذ أي خطوات في سبيل التحقيق في الأمر.
وأوضحت الصحيفة، فيما نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن بعض هذه التقارير التي تلقتها وزارة الخارجية الأميركية قد تنطوي على انتهاكات للقوانين الأميركية والقانون الدولي الإنساني.
وبينت "واشنطن بوست" أن التقارير، التي تتضمن وثائق من وكالات حكومية أميركية ومنظمات دولية ومدافعين عن حقوق الإنسان وشهود عيان، تشمل صوراً لشظايا قنابل أميركية الصنع عُثر عليها في مواقع القصف الذي قتل عشرات الأطفال الفلسطينيين.
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية تعتمد على "إرشادات الاستجابة لحوادث الأضرار المدَنية"، التي تستوجب التحقيق في غضون شهرين من تلقي التقارير، فإنه لم يصل أي من هذه التقارير إلى مرحلة "اتخاذ إجراء"، وفقا لمسؤولين أميركيين سابقين وحاليين، حسبما نقلت "واشنطن بوست".
وبحسب الصحيفة، فإن حوالي ثلثي التقارير المقدمة لا تزال دون معالجة، حيث تنتظر وزارة الخارجية رد الحكومة الإسرائيلية للتأكد من ظروف وملابسات الحالات.
وتقول "واشنطن بوست"، إن ليلة أمس الثلاثاء، استشهد في غارة إسرائيلية واحدة ستشهد أكثر من 90 شخصاً، بينهم 25 طفلاً، إثر استهداف مبنى سكني في غزة.
من جانبه، أشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه على علم بالتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين. ولكن رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مرمورشتاين، التعليق على الأمر.
وبدعم أميركي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.