قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، إنه لا يعتقد أن الرئيس السابق، دونالد ترامب يعرف ما الذي يريد تحقيقه فعلاً؛ فقد يطلب من الحكومات العربية وإسرائيل التوصل إلى السلام، لكنه لم يعمل على تحقيقه خلال ولايته الأولى.
وأضاف: "بل اتخذ عدة قرارات تصب في مصلحة إسرائيل، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان".
وخلال لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية"، قال بولتون حول الانتخابات الأمريكية: "لقد أيدتُ تلك القرارات أثناء عملي كمستشار للأمن القومي في إدارة ترامب، وأؤمن بصحتها. لكن ترامب لم يصل إلى مرحلة تُحقق سلاماً حقيقياً في الشرق الأوسط".
وتابع: "أما جاريد كوشنر، كبير مستشاريه، فقد عمل على تحقيق السلام من خلال تعزيز العلاقات التجارية بين إسرائيل والدول العربية، إلا أن ترامب لم يتناول القضية الفلسطينية بعمق استراتيجي طويل المدى".
وأضاف بولتون: "لو سُئلت عن خطط ترامب للقضية الفلسطينية، لا أملك إجابة، وهو كذلك لا يعلم".
وأشار إلى أن تصريحات ترامب وبرنامجه الانتخابي الحالي تركز على إنهاء الصراع بين إيران وإسرائيل بحلول 20 كانون الثاني/يناير القادم، وهو أمر قد يتحقق أو لا.
وأضاف بولتون: "ترامب قال إن هذه الحرب لم تكن لتقع لو كان في الرئاسة، وأنه كان سيحقق أكثر مما فعله بايدن. لذا أدعو الأمريكيين إلى عدم الافتراض بأن ترامب سيكرر بالضرورة ما قام به خلال ولايته الأولى".
ترامب لن يعترف بالخسارة
والسبت٬ حذّر، مستشار الأمن القومي السابق في الإدارة الأمريكية، من احتمال عدم قبول دونالد ترامب، لنتائج الانتخابات في حال خسارته.
وأوضح بولتون في حديث لقناة "سي إن إن" الأمريكية، أنه لا يتوقع أن يعترف ترامب بنتائج الانتخابات إذا لم يفز، داعياً إلى ضرورة الاستعداد لهذا الرفض، خاصة في حال فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
من هم "أعداء الداخل" الذين يتعهد ترامب بمعاقبتهم إن عاد للبيت الأبيض؟وعندما سُئل مستشار الأمن القومي السابق، الذي اتخذ موقفاً معارضاً لترامب، عما إذا كان يظن أن الرئيس السابق سيقبل النتائج في حال لم تكن لصالحه، أجاب قائلاً: "لا، لا أعتقد ذلك. وأعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين لهذا الاحتمال".
وأضاف بولتون: "أعتقد أن الجميع يجب أن يكونوا جاهزين لاحتمال أن ترامب لا يعترف بالخسارة مطلقاً. وإذا خسر، فسيرى أن الرئاسة سُرقت منه، وهذا قد يجعل الوضع معقداً وصعباً."