أكد الصحفي والكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، شمعون شيفر، أنه "في صباح الجمعة بعث مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال، بصورة لنتنياهو كان يفترض أن تقنعنا بأنه "يدير حدث الاعتداء على مشجعي مكابي تل أبيب في أمستردام" على حد قوله.
وأضاف شيفر في مقال له على يديعوت: بدا نتنياهو جالساً في غرفة الطوارئ في وزارة الخارجية، وأفاد الناطقون بلسانه بأنه أمر بإرسال طائرة إنقاذ قيادة المنطقة الجنوبية إلى هولندا. في نهاية الأمر، لم تقلع الطائرة، وبقينا مع تشبيهات بـ "ليل البلور"، التي وقعت في ألمانيا قبل 86 سنة، وبالمحرقة". وفق قول الكاتب.
وتابع الكاتب الإسرائيلي: "إذا كان نتنياهو يريد حقاً معالجة انفجارات العنف ضد الفلسطينيين في أرجاء المعمورة، عليه توجيه الجيش الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة، والتي أصبحت مصدر السلوك الوحشي في العالم ضدنا".
وأوضح شيفر "أن الواقع الرهيب الذي يعيشه مئات آلاف الغزيين يشعل ويقوي المظاهرات ضد إسرائيل، وإن رفض نتنياهو طرح بديل سلطوي في القطاع يبقينا مع كل المشاكل هناك، بدون تغيير، ولن يبعد اليوم الذي لا نتمكن فيه من الخروج من حدود "إسرائيل"؛ لأن رئيس الوزراء حكم علينا بحرب لا نهاية لها". بحسب ما قال.
وقال الكاتب: "عقب قضية تسريب الوثيقة السرية والحساسة إلى صحيفة "بيلد" في ألمانيا، توجه نتنياهو إلى المستشارة القانونية لتحقق بمصدر التسريبات من مداولات حساسة، وتذكرت قصة سبق أن نشرتها في كتابي "لعنايتك فقط" عن المرة التي اشترط فيها نتنياهو تسليمي وثيقة سرية للغاية بالوعد بعنوان رئيس في الصحيفة. رفضنا، بالطبع". على حد وصفه.
وأضاف شيفر: "وظاهراً دون صلة: زار ملك إسبانيا فيليب السادس في الأسبوع الماضي منطقة الكارثة في فالنسيا، ومع عقيلته تحدث مع المحليين الذين دفنوا من أبناء المكان عقب الطوفان، رشق السكان بغضبهم حفنات من الطين على الزوجين وصرخوا نحوهما "قتلة". أما عندنا، فيرفض نتنياهو الوقوف أمام سكان "نير عوز" ويوجه نظره إليهم". بحسب قوله.
وتابع الكاتب: "المستطلعون والمحللون أخطأوا: ترامب وجد صيغة إلى قلوب كل القطاعات التي توقعوا ألا تنتخبه، بكلمات أخرى: تشخيص أن الناس يصوتون بهدف الدفاع عن الديمقراطية ليس صحيحاً".
واقترح الكاتب الإسرائيلي "الحذر من الفرضية القائلة إن ترامب سيلبي توقعات نتنياهو، وشيء واحد مؤكد: سيحاول تلبية توقعاته هو نفسه". وفق قوله.
وأردف الكاتب شيفر: "إسرائيل كاتس قد يتبنى اللقب الذي أعطي في حينه لإسحق مردخاي، "قائد القيادات الثلاث"، ويجعله "قائد الوزارات الثلاثة" التي ترأسها (المالية، والخارجية، والآن الحرب) في طريقه إلى المطالبة في يوم من الأيام برئاسة الوزراء، مضيفاً: "عليه أن يتذكر، لكن: هذا لم يساعد مردخاي للحصول على رئاسة الأركان".
وختم شيفر في مقاله: "في هذه الأثناء، إذا كان ممكناً إسداء مشورة للوزير كاتس: استعن بمترجم في الاتصالات مع الأمريكيين، وهذا ليس عاراً، بل يشهد على أنك لا تخشى لاذعي اللسان، هكذا تفكك لغماً مهماً". على حد وصف الكاتب.