قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية؛ إن مجموعة قراصنة مرتبطة بالنظام الإيراني، تُدعى "مجهولون من أجل العدالة"، أعلنت مسؤوليتها عن العطل الواسع في بطاقات الائتمان في إسرائيل.
وأضافت أن الهجوم الذي استمر منذ الصباح، قد عطل إمكانية الدفع ببطاقات الائتمان في عدد من شبكات الغذاء ومحطات الوقود في جميع أنحاء البلاد.
وجاء في بيان المجموعة على قناة التلغرام الخاصة بهم: "من لا يأخذ تحذيرنا بجدية، سيندم بالتأكيد".
وكانت شركة "كريدت كارد" قد صرحت في وقت سابق بأنهم تعرضوا لهجمات مكثفة بهدف منع تقديم الخدمات، وأنهم قاموا بتعزيز إجراءات الحماية لمواجهة تلك الهجمات، وهو ما تسبب في اضطرابات محدودة، وأنهم يعملون على إعادة النظام إلى طبيعته.
ونقلت عن جيل مسينغ، رئيس مكتب "تشيك بوينت" في إسرائيل قوله؛ إن تنفيذ هجوم فعال يمتد لساعات طويلة يتطلب موارد هائلة، مضيفا أن "هذه أدوات تمتلكها الدول فقط". وذكر أن هذا النوع من الهجمات ليس الأول من نوعه.
وأوضح مسينغ أن الهجوم ليس معقدا تقنيا، ولكنه مؤثر، مشبها إياه بخلق ازدحام مروري باستخدام الكثير من السيارات، مما يعطل الخدمة دون الوصول إلى تفاصيل بطاقات الائتمان.
وأشار مسينغ إلى أنه بالتزامن مع الهجوم الرئيسي، أرسل المهاجمون رسائل تصيد احتيالي (Phishing) إلى العديد من الهواتف في إسرائيل. وأوضح أنه "عندما يحدث ذلك بالتزامن مع مشاكل في شركات الائتمان، قد يقع الناس ضحية للاحتيال". واعتبر هذا الحدث "مجرد عينة من حرب سيبرانية حقيقية"، مشيرا إلى أن هناك تأثيرات واضحة على البنية التحتية الرقمية، مما يعكس كيف يمكن أن تتسبب الهجمات على البنية التحتية الوطنية في أضرار أكبر بكثير.
وأضاف مسينغ: "إذا تعرضت البنية التحتية الوطنية لهجوم واسع النطاق، فسيكون التأثير أسوأ بكثير مما شهدناه في هذا الهجوم على شركات الائتمان"