قائمة الموقع

أسعار "جنونية" وجودة رديئة.. سائقو السيارات بغزة يصرخون: "أنقذوا مصدر رزقنا الوحيد"

2024-11-16T14:03:00+02:00
سيارات في زمن الحرب.jfif
شمس نيوز - عبدالله عبدالعال

يشتكي سائقو السيارات في قطاع غزة من ارتفاع "جنوني" في أسعار إكسسوارات وقطع غيار السيارات وزيوتها، إذ يتم تحديد الأسعار وفق أهواء التجار في ظل غياب كامل للرقابة الحكومية، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ أكثر من 405 أيام توالياً.

ولم تشفع تلك الأسعار الباهظة لتوفير الإكسسوارات وقطع غيار سيارات بجودة عالية، مقارنةً بالمنتجات الموجودة ذات الجودة الرديئة، عدا عن أن القطع الموجودة حالياً مستخدمة ومستهلكة، ومضى عليها أكثر من 400 يوم على الأقل، وهذا الواقع دفع الكثير من السائقين للمطالبة بتطبيق الرقابة الحازمة؛ بهدف الحد من استغلال التجار لهم.

وأعرب "محمود بدوي"، وهو سائق نزح من شمال غزة إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، عن استيائه الشديد من هذه الأزمة، قائلاً إن: "سيارتي متوقفة بسبب غلاء الأسعار الفاحش لقطع غيار السيارات، رغم توفر هذه القطع؛ إلا أن ارتفاع أسعارها بهذه الجنون غير مبرر بالمطلق، خاصة وأن القطع نفسها كانت تُباع قبل الحرب بأسعار عادية".

وأوضح "بدوي" لمراسل "شمس نيوز"، أنه لجأ إلى تحويل سيارته من البنزين إلى الغاز في محاولة لتخفيف التكاليف، إلا أن انقطاع الغاز وارتفاع أسعاره في السوق السوداء زادا الطين بلة، وفاقما من المعاناة.

حال السائق "رياض محمود" لا يختلف كثيراً عن سابقه، فهو الآخر لم يُخفِ معاناته مع ارتفاع أسعار الزيوت وقطع الغيار، فيقول: "أعملُ سائقاً للسيارات منذ 15 عاماً، ولم أشهد خلال تلك الأعوام أسوأ من هذه الأوقات فيما يتعلق بارتفاع أسعار إكسسوارات وقطع غيار السيارات بطريقة فلكية غير معقولة".

وقفز سعر زيت السيارات من 60 شيكلاً إسرائيلياً (16 دولاراً أميركياً) إلى نحو 400 شيكل (107 دولاراً أمريكياً)، كما ارتفع سعر إصلاح عجلات السيارة، في حال "بنشرها"وهو إصابتها بثقوب، من 5 شواكل (1.34دولار) إلى 30 شيكلاً (8 دولارات)، بينما تبقى الأجرة التي يتقاضاها على الخط لا تتجاوز 10 شواكل (2.67 دولار)، وهو ما دفع كثيرًا من السائقين إلى التوقف عن عملهم، وبالتالي أصبحوا معدومي الدخل، وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم وأضاف أعباءً أخرى فوق كاهلهم مع استمرار الحرب العدوانية على غزة.

يشير "محمود" لمراسل "شمس نيوز": "بعد سنة من الحرب، جميع السيارات بحاجة إلى تغيير الزيوت وترميم؛ لكن الأسعار تمنعنا من العمل، وهذا الأمر أجبرني على إيقاف مصدر رزقي الوحيد".

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

وطالب السائقون الجهات الرقابية كلجان الطوارئ وحماية المستهلك، ووزارة الاقتصاد، إلى الالتزام بدورها في الحد من ارتفاع وغلاء الأسعار، وتوفير كميات من الغاز للسيارات بأسعار معقولة؛ كونها وسيلة أساسية للنقل ومصدرهم الوحيد للرزق وإعالة أسرهم.

على الطرف الآخر، يبرر التجار هذا الارتفاع بزيادة تكاليف إيجار المحلات، إلى جانب شح قطع الغيار في السوق، ما دفعهم إلى رفع الأسعار بهذا الشكل الكبير.

اخبار ذات صلة