المولد والنشأة:
ولد عبد العزيز سعيد الميناوي في العام 1945 في مدينة غزة، ونشأ في كنف عائلة فلسطينية عريقة. منذ سنوات شبابه، عرف الميناوي بنشاطه السياسي والفكري، الذي تميز بمواقفه الحازمة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الهجرة والعودة إلى الوطن
في العام 1967، هاجر مع عائلته إلى السعودية بفعل الظروف السياسية آنذاك. لاحقًا، انخرط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أثناء تواجده في الأردن في العام 1969. ومع اشتداد نيران المقاومة، قرر العودة إلى قطاع غزة حيث انخرط في الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في عمليات عسكرية عديدة جريئة.
الاعتقال والمحطات المفصلية
في العام 1970، اعتقل الميناوي من قبل الاحتلال الصهيوني، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرات عدة. خلال فترة اعتقاله التي استمرت حتى العام 1985، شكلت سجون العدو محطة مفصلية في حياته، حيث التحق بصفوف الجماعة الإسلامية وتعمق في الفكر الإسلامي المقاوم .
الميناوي 2
الحرية والانخراط في الجهاد الإسلامي
أُفرج عنه في العام 1985 ضمن صفقة تبادل الأسرى الشهيرة التي عرفت باسم "عملية النورس"، التي قادتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة. بعد خروجه من الأسر، استأنف نشاطه الوطني، وفي العام 1992 التقى بالشهيد الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي، فكان بداية انضمامه إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
شغل الميناوي مناصب قيادية عدّة في الحركة، كان أبرزها مسؤوليته عن الدائرة الثقافية، ولعب دورًا بارزًا في التوعية السياسية والفكرية، كما كان عضواً في المكتب السياسي للحركة حتى العام 2023.
حياته الشخصية
عبد العزيز الميناوي، الذي قضى حياته بين النضال والعمل الفكري، أبٌ لابن واحد. ورغم الظروف الصعبة التي مر بها، ظل نموذجًا للفدائي الفلسطيني الذي لم يتخلَّ عن قضيته أو مبادئه.
استشهاده
استشهد القائد عبد العزيز سعيد الميناوي (أبو السعيد) إثر العدوان الصهيوني الغادر على مقر الأمانة العامة للحركة في دمشق، بتاريخ 14/11/2024، مع ثلة من كوادر الحركة؛ ونعته الحركة في بيان بتاريخ 16/11/2024، بعد استخراج جثمانه الطاهر من تحت الأنقاض.
هذه المسيرة المليئة بالتضحيات تؤكد على دوره البارز في مسيرة النضال الفلسطيني، إذ شكل الميناوي علامة فارقة في تاريخ الكفاح الوطني والإسلامي ضد الاحتلال.