استخدمت الولايات المتحدة "الفيتو" مجدداً في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال المندوب الأميركي في جلسة مجلس الأمن، إنّ "مشروع القرار يفتقر إلى إدانة حماس على هجوم السابع من أكتوبر 2023".
وأعرب المندوب الأميركي عن اعتقاده أنّ "وقفاً غير مشروط لإطلاق يعني بالنسبة لواشنطن استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وهذا لن نقبل به".
وكان مسؤول أميركي قال في وقت سابق اليوم، إنّ "الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض" ضد قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة، إذا طرح للتصويت بصيغته الحالية.
وتعليقاً على "الفيتو" الأميركي، رأت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، في بيان أنّ الفيتو الأميركي "موقف عدائي يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي".
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّ استخدام الإدارة الأميركية لـ"الفيتو" يدل دلالة واضحة على أنّ "الإدارة الأميركية هي التي تدير حرب الإبادة، وجرائم التطهير العرقي بحق شعبنا في قطاع غزة، وتشرف على كل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي النازي".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رأت من جهتها، أنّ "الفيتو" الأميركي "يكشف الموقف العدائي الثابت لأميركا وتورّطها المباشر في حرب الإبادة في غزة".
ومن جهتها، دانت حركة المجاهدين الفلسطينية بشدة "الفيتو" الأميركي، مشيرةً إلى أنه يدل بشكل واضح أنّ "واشنطن تدير وتواصل حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في غزة"، و"يثبت مجدداً فشل وعجز مجلس الأمن".
وأشارت الحركة إلى أنّ "المنظومة الدولية بكاملها رهينة للهيمنة والغطرسة الصهيو-أميركية"، وأنّ "أميركا والكيان الإسرائيلي هما تهديدان حقيقان للأمن والاستقرار الدولي".
وفي وقت سابق اليوم، أكّدت مصادر دبلوماسية، أنّ مجلس الأمن الدولي سيصوّت عند الخامسة من مساء اليوم بتوقيت القدس، على مشروع القرار المطالب بـ"وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم من جانب جميع الأطراف في قطاع غزة".