قائمة الموقع

خبر “نتنياهو” يشكر أمريكا من أجل إيقاف حملة حظر الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

2015-05-24T20:05:53+03:00

تقرير: الغارديان البريطانية

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الشكر لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري يوم السبت الماضي؛ للجهد الأمريكي الذي بُذل للحيلولة دون نجاح الحملة التي قادتها مصر بشأن فرض حظر التسلح النووي في الشرق الأوسط في مؤتمر للأمم المتحدة.

كانت تلك رسالة شكر نادرة من نتنياهو، الذي اتهم مرارًا الرئيس باراك أوباما بتقويض أمن إسرائيل عبر محاولته التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

كان المؤتمر الذي أقيم لمدة شهر لمراجعة معاهدة عام 1970 لمنع انتشار الأسلحة النووية؛ قد انتهى بالفشل يوم الجمعة الماضي؛ بسبب خلافات بشأن مسألة حظر الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. حيث حمّلت واشنطن مصر مسئولية ذلك الفشل، بينما اتهمت مصر بدورها الولايات المتحدة وبريطانيا والوفود الكندية بأنها المتسببة في فشل المفاوضات.

وقال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى -طلب عدم ذكر اسمه-: إن نتنياهو قد طلب من كيري “التعبير عن تقديره للرئيس أوباما“، وأضاف أن الولايات المتحدة قد حافظت على التزامها تجاه إسرائيل من خلال منع قرار منع التسليح النووي في الشرق الأوسط الذي يتجاهل مصالح إسرائيل الأمنية والتهديدات التي تتعرض لها من قبل الشرق الأوسط المضطرب على نحو متزايد.

وقال المسؤول: إن نتنياهو قد أعرب أيضًا عن شكر إسرائيل لكل من بريطانيا وكندا لانضمامهما إلى الولايات المتحدة في عرقلة التوافق في المؤتمر.

كانت مصر مدعومة من قبل الدول العربية وحركة عدم الانحياز قد اقترحت -في الشهر الماضي- أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في غضون 180 يومًا مؤتمرًا إقليميًّا حول حظر أسلحة الدمار الشامل على النحو المذكور في اجتماع استعراض معاهدة حظر الانتشار النووي الذي عقد عام 2010.

وأعرب “بان كي مون” عن خيبة أمله؛ لأن الدول الأطراف في المعاهدة كانت “غير قادرة على تضييق خلافاتهم بشأن مستقبل نزع السلاح النووي أو التوصل إلى رؤية جماعية جديدة بشأن كيفية الوصول إلى منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى“.

ووفقًا لاقتراح مصر؛ فإن المؤتمر كان يمكن أن يعقد مع أو بدون مشاركة إسرائيل، كما يمكن أن يُعقد دون اتفاق على جدول أعمال أو مناقشة القضايا الأمنية الإقليمية، وهما شرطان من شروط إسرائيل للمشاركة.

ويُذكر أن إسرائيل لم تؤكد ولم تنف ما يتداول على نطاق واسع بأنها تسيطر على الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. كما وافقت إسرائيل، التي لم تنضم قط لمعاهدة حظر الانتشار النووي، على المشاركة في اجتماع الاستعراض بصفة مراقب، وإنهاء غيابها الذي دام 20 عامًا.

كانت الدعوة لعقد مؤتمر عام 2012 بشأن فرض حظر أسلحة الدمار الشامل الإقليمية، التي تمت الموافقة عليها في اجتماع استعراض المعاهدة الذي عقد في عام 2010، قد أثارت غضب إسرائيل، على الرغم من أنها وافقت في نهاية المطاف على حضور الاجتماعات التحضيرية. لكن مؤتمر عام 2012 لم يعقد قط، وهو الأمر الذي أزعج مصر ودول عربية أخرى. بينما يقول دبلوماسيون غربيون إن مقترحات مصر كانت تهدف إلى الضغط على إسرائيل.

من جانبهما؛ تقول كل من واشنطن وإسرائيل: إن البرنامج النووي الإيراني هو التهديد الإقليمي الحقيقي.

بينما تقول إيران: إن برنامجها سلمي. وإنها تتفاوض مع القوى العالمية للحد من ذلك في مقابل رفع العقوبات.

كما أعلنت إسرائيل أنها: ستفكر في الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي في حالة واحدة فقط؛ وهي عندما يتحقق السلام مع جيرانها العرب ومع إيران.

اخبار ذات صلة