أصدرت المخابز البلدية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم الأحد، بياناً توضيحياً بخصوص قيام هيئة البترول بتقليص الكميات المخصصة لها من الغاز اللازم لتشغيل 20 محبزاً في المدينة.

وقالت المخابز البلدية، إن هيئة البترول قامت بتقليص الكميات المخصصة للمخابز البلدية في دير البلح، بما في ذلك أكثر من 20 مخبزاً، مشيرةً إلى أن "هذا التقليص جاء في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لكل قطرة من الغاز لاستمرار العمل في مخابزنا التي تمثل شريان الحياة لآلاف الأسر، وتعد من أهم مصادر توفير الخبز في مدينة دير البلح وما حولها". 

واعتبرت ذلك "إقصاءً متعمداً من قبل هيئة البترول، طال حصة الغاز الداعمة والمساندة في صمود أبناء شعبنا الذين يمرون بظروف عصيبة لم تعد خافية على أحد، حيث يعاني شعبنا من الأزمات المتلاحقة، وأصبحنا في مواجهة تحديات غير مسبوقة تهدد استمرارية عملنا و قدرتنا على تلبية احتياجات المواطنين".

وأكدت المخابز البلدية أن "هذا القرار يشكل ظلماً وإجحافاً بحقنا وبحق الأسر الفلسطينية التي تحتضنها مدينتنا الكريمة. نحن هنا لا نتحدث فقط عن مصالحنا الخاصة، بل عن مصير مئات آلاف المواطنين الذين يعتمدون على هذه المخابز للحصول على قوت يومهم".

وشددت على أن أي توقف للمخابز سيكون له عواقب وخيمة في ظل نقص الخبز وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، ما يعرض حياة المواطن الفلسطيني إلى مزيد من المعاناة.

وحذرت المخابز البلدية في دير البلح من تداعيات هذا الإجراء الذي من شأنه أن يفاقم الأزمة، داعيةً جميع الأطراف المعنية، وعلى رأسها هيئة البترول، إلى "إعادة النظر في هذا القرار الجائر وإعادة إمداد المخابز بالحصص اللازمة من الغاز بشكل عاجل".

وأشارت إلى أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى غلق أبواب المخابز، مما يزيد من معاناة المواطن الفلسطيني ويؤثر سلباً على استقرار المجتمع بشكل عام.

وطالبت المخابزة البلدية "بحق المواطن، ونحمل هيئة البترول مسؤولية تداعيات هذا التقليص على واقعنا المعيشي، وندعو إلى تقديم الدعم العاجل دون تأخير".