كشفت صحيفة إسرائيليّة عن خطة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي تشمل بناء مستوطنات جديدة، وإقامة بنى تحتية متطورة تمهيدا للسيطرة الكاملة.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنّ الخطة الجديدة تشمل بناء أربع مستوطنات وتجمعات جديدة، وبنى تحتية للمواصلات والطاقة، إضافة إلى مشاريع أخرى على مدار 4 سنوات من حكم ترامب، بما يشمل تحويل مستوطنات في أماكن استراتيجيّة إلى مدن بقراراتٍ حكوميّةٍ ممولةٍ، مثل مستوطنات: معاليه أفرايم، نحليئيل، عاليه، كريات أربع وإفرات.
وكشفت الصحيفة أنّ "عشرة نشطاء، وشخصيات عامة ورؤساء الاستيطان من اليمين المتطرف، بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش التقوا الأسبوع الماضي في فندق (رمادا) في القدس في إطار مؤتمرٍ استثنائيٍّ، عملوا خلاله على وضع خطة عملية للاستيطان".
وتابعت الصحيفة قولها، نقلاً عن مصادرها، إنّ "ما نتج عنه الاجتماع خطة عملية وليست نظرية للتوسع الاستيطانيّ، على قاعدة ما أسماه المجتمعون (نافذة الفرص)، وبما يشمل تحويل الضفة والأغوار إلى جزءٍ لا يتجزأ من إسرائيل".
ولفتت إلى أنّ أحد المقترحات التي طرحت كان يشير إلى إمكانية إلغاء التعامل مع السلطة الفلسطينيّة، وإنهاء الاعتراف بها، والعودة بالأوضاع في الضفة الغربية إلى ما قبل اتفاق أوسلو، مؤكّدين أنّ الأراضي الفلسطينيّة في الضفة ستُصنّف لاحقًا أراضي مستوطنات في إطار توسيع الولاية للمجالس الإقليمية للمستوطنات.
وكبديل للسلطة الفلسطينية، اقترح المجتمعون إقامة “سلطات بلديات عربية”، ما يجعل "إسرائيل" بمفاهيم معينة حكمًا فيدراليًا، إضافة الى ذلك، تسعى الخطة إلى الدفع قدمًا بالسيطرة على القرى الفلسطينية في المناطق (ج) والتي توجد نظريًا تحت سيطرةٍ إسرائيليّةٍ كاملةٍ، أمّا عمليًا فهي تخضع لسيطرةٍ مدنيّةٍ فلسطينيّةٍ.
وشدّدّت الصحيفة على أنّ رؤساء المستوطنات اقترحوا أيضًا سحب إدارة السلطة الفلسطينيّة من قرى وبلدات مناطق (ج)، والعمل على خططٍ لبناء مدنٍ فيها وخلق إمكانيات تشغيلية للسكان بحيث يبقون في (أراضي إسرائيل)، على أنْ يجري العمل على شطب “حل الدولتين إلى الأبد، بحسب توجّهٍ واضحٍ للمستوى السياسيّ”، كما اقترحوا جعل الضفة والأغوار “إمبراطورية طاقة وصناعات، ما يجعل المنطقة جزءًا من إسرائيل بكل المعاني”.
ولهذا، اختتمت الصحيفة تقريرها، "يعتقد هؤلاء أنّ هناك حاجة لإقامة بنيةٍ تحتيّةٍ شاملةٍ من المواصلات، وإقامة بنيةٍ تحتيةٍ للقطارات في المنطقة".