غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"لازاريني": جائحة إعاقة تفتك بأطفال غزة بعد بتر أطرافهم جراء العدوان "الإسرائيلي"

فيليب لازاريني
شمس نيوز -

حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، من ما أسماه بـ "جائحة إعاقة" تهدد القطاع، مؤكداً أن غزة تحوي أكبر نسبة أطفال مبتوري الاطراف في العالم بالنسبة لعدد السكان.

وأضاف "لازاريني"، في منشور له على منصة "إكس"، أن العديد من الأطفال فقدو أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية دون تخدير، حيث تسببت الحرب في "وباء الإصابات المؤلمة مع استحالة توفير خدمات إعادة التأهيل".

ونشر المركز الفلسطيني للإعلام تقريراً يحصي 68 ألف معاق في غزة حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي بزيادة بلغت 2.6% مقارنة بالفترة التي تعود لما قبل الحرب، مع توثيق 10 آلاف حالة إعاقة جديدة، بحسب تقارير أممية وفقاً للمركز

من جهتها، قدرت منظمة الصحة العالمية أن ما يصل عدده إلى 22 ألف و500 شخص، أي واحداً من كل أربعة أشخاص، أصيبوا خلال الحرب في العام الماضي في غزة، أصيبوا بإصابات غيرت حياتهم، وسيحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل، بما في ذلك الرعاية بعد بتر الأطراف وإصابات الحبل الشوكي.

وفي اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا بياناً يحذّر من "جائحة إعاقة في قطاع غزة" نتيجة للقصف الإسرائيلي المكثف على المناطق والأحياء السكنية في القطاع، ويحتل الأطفال الغزيين العدد الأكبر في العالم بالنسبة لعدد السكان بحسب منظمة الصحة العالمية.

ويحتفي العالم في الثالث من كانون الأول/ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة ويسلط الضوء على تدابير الرعاية والإعانة لهم. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى معاناة أكثر من مليار شخص، ما يمثل نسبة 15 % من سكان العالم بشكل أو آخر من أشكال الإعاقة.

وكان لأطفال قطاع غزة نصيب الأسد في بين أعداد المصابين ومبتوري الأطراف والإصابات التي تسببت بإعاقات دائمة في إحصائيات عام 2024، بالنسبة لعدد السكان في منطقة جغرافية محصورة.

ونشرت "الأونروا" في حسابها الشخصي على منصة إكس شهادات مؤلمة لأطفال مبتوري الأطراف وذويهم، حيث تسأل الطفلة سيدرا البالغة من العمر 6 سنوات "متى ستنمو يدي مجدداً يا أمي"، بعد أن فقدت ذراعها في غارة إسرائيلية قصفت عائلتها أثناء احتمائهم في ملجأ في مخيم النصيرات في غزة.

من جهتها نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش أيضاً شهادات لأطفال تحدثوا من خلالها عن مرارة الفقد، وكيف أن الحرب "دمرت أجمل ما في داخلنا"، وأكدت المنظمة أن أوامر الإخلاء والنزوح المستمر فاقمت من معاناة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الذين أصيبوا بإعاقة بعد الحرب.