أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل 6 من أسراه المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة خلال غارة نفذتها طائراته بمدينة خان يونس في فبراير/ شباط الماضي، زاعما أنهم قتلوا على أيدي آسريهم.
جاء ذلك في تحقيق نشره الجيش مساء الأربعاء على موقعه، بشأن أسباب مقتل 6 أسرى عثر على جثثهم في أغسطس/ آب الماضي.
وفي 20 أغسطس، قال الجيش إنه استعاد جثث 6 من أسراه كانوا محتجزين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
وقال الجيش: "انتهى التحقيق بمقتل المختطفين (الأسرى) يغاف بوخستاب، وألكسندر دانتسيغ، وأفراهام موندر، ويورام ميتسغر، وناداف بوبيلفال، وحاييم بيري، في نفق تحت الأرض بمنطقة خان يونس، من قبل رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي قدم نتائج التحقيق إلى ذويهم اليوم".
وأضاف: "في 14 فبراير 2024 نفذت طائرات سلاح الجو غرب خان يونس هجوما دقيقا على البنية التحتية لكتيبة خان يونس التابعة لحماس، بهدف تصفية مسؤولين كبار على مستوى قادة الكتائب".
وادعى أنه تمكن في 20 أغسطس 2024، من انتشال جثث الأسرى الـ6 بالإضافة إلى 6 جثث لمسلحين في نفق تحت الأرض، ملاصق لمنطقة القصف الإسرائيلي.
و"تبين من خلال الفحص التشريحي للجثث، وجود آثار طلقات نارية عليها، ولم يتم العثور على آثار طلقات نارية على جثث المسلحين الذين من المرجح أن يكونوا قتلوا نتيجة استنشاق الغازات المنبعثة جراء الهجوم الإسرائيلي"، وفق المصدر.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "في ظل الوقت الطويل الذي مضى، لم يتسنَ تحديد السبب المباشر لوفاة المختطفين بشكل مؤكد أو للتوقيت الدقيق الذي وقع فيه إطلاق النار عليهم".
وتابع في مزاعمه، بأنه وفقا للسيناريو المحتمل، أطلق الآسرون النار على الأسرى أثناء القصف الإسرائيلي.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه "لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون المختطفون قد قُتلوا قبل الهجوم في المنطقة".
ونقل الجيش عن هاليفي، قوله: "في هذه الحرب الطويلة التي بدأت في يوم صعب للغاية، فإن مهمة إعادة المختطفين أحياء ترافقنا في كل لحظة".
ورأي أن "الجيش الإسرائيلي متأكد من أن القتال يساعد على عودتهم، ولكننا ارتكبنا أخطاء أيضا خلال القتال".
وتعقيبا على نتائج التحقيق، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان: "قلب شعب إسرائيل لم يعد يحتمل مزيدا من الحزن والألم الذي لا نهاية له، ونتائج التحقيق دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى قتل المختطفين".
وأضافت أن "تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى جانب مجموعة متنوعة من الأحداث الأخرى، يوضح السرعة والإلحاح المطلوبين لإعادة جميع المختطفين".
ودعت الهيئة "صناع القرار في إسرائيل إلى التحرك بسرعة نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة".
وبينما لم يصدر تعقيب فوري من حركة "حماس" حتى الإن على تحقيق الجيش الإسرائيلي، أعلنت الحركة مساء الاثنين الماضي مقتل 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين لديها معظمهم قضوا بقصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير محتجزين في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.